يوما تلو الآخر، تثبت أجهزة الدولة ومؤسساتها أنه لا أحد فوق القانون، تواصل الليل بالنهار من أجل إرساء مباديء وقيم الحق والعدل والإنسانية، تحارب من تسول له نفسه أن يستغل وظيفته لتحقيق أى منافع مادية وغيرها، فلا تهاون مع أى فاسد مهما بلغ شأنه.
ولا يخفى على كثيرين الضربات الأمنية التي توجهها، لرصد الفساد والقضاء عليه وتوعية المواطنين بأن السرقة والرشاوى وكافة سبل الفساد ليس لها سبيل سوى السجن، فهم العيون الساهرة على تحقيق الأمن والاستقرار في أروقة المجتمع، والقصاص ممن يُتهم في قضايا جنائية مختلفة.
سبق وألقى القبض على سكرتير عام محافظة القاهرة، لقيامه باستغلال وظيفته، وتربيح أحد الاشخاص المتعاملين مع المحافظة مبلغ ٧٦ مليون جنيه، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة العامة، بخلاف القبض مؤخرا على رئيس جامعة دمنهور وآخرين، بتهمة تقاضي مبالغ مالية على سبيل الرشوة، بلغت قيمتها ٤ ملايين جنيه، مقابل تسهيل استلام توريدات من بعض الموردين المتعاملين مع الجامعة.
وجهت أجهزة رقابية، فجر أمس الخميس، ضربة أمنية ناجحة، وألقت القبض على عضوين بهيئة قضائية واثنين محاميين وسكرتير محكمة، بعدما أشارت التحريات التي أجرتها إلى اتهامهم بعرض مبالغ مالية والحصول عليها، مقابل تسهيلات في قضايا منظورة أمام المحاكم.
الضبطية الجديدة التي وجهتها الأجهزة الرقابية، تأتي ضمن جهود أجهزة الدولة في الإيقاع بالمتهمين المتربحين من جراء أعمال وظيفتهم الرسمية، وفي إطار التكليفات الرئاسية والحكومية لأجهزة الأمن بضبط كل من يُتهم في قضايا التربح.
الضبطية الأمنية الناجحة - التي تنفرد «أهل مصر» بنشرها- تشير إلى قيام المحاميين «محمود .ا» و «عمرو.ش» بعرض مبالغ مالية على سكرتير محكمة يدعى «ع .ع»، مقابل التوسط لدى ومسؤولين في هيئة قضائية، في سبيل إدخال بعض التسهيلات في بعض القضايا الخاصة بموكليهم المعروضة على المحكمة.
تحريات مكثفة أجرتها الأجهزة الرقابية، أشارت إلى مكان تحديد أماكن تواجد المحامين وباقي المتهمين، فتحركت مأموريات مكبرة، وألقت القبض على أطراف القضية جميعا، بعد مواجهتهم بتفاصيل اتهامهم واتباع الإجراءات القانونية المعروفة في هذا الصدد بالحصول على إذن قضائي بالقبض على المتهمين.
وتواصل الأجهزة الرقابية وجهات التحقيق، جهودها، للوقوف على التفاصيل الكاملة لأطراف القضية، وبيان دور كل متهم على حد، بعد مواجهتهم بالتحريات والتسجيلات التي أجريت بالقضية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
