ذئب بشري على هيئة انسان، لكنه هذه المرة مسن قارب الثمانين من عمره، سوّل له شيطانه ارتكاب الفاحشة مع زوجة ابنه، التي لم يتخط عمرها عمرْ أحفاده، اقترب منها داخل شقتها الزوجية، مستغلًا غياب زوجها، لكنها انقضت عليه وأسقطته أرضًا، فسقط جثة هامدة، أحيلت إلى محكمة الجنايات، لكن المحكمة قضت ببراءتها.
تستعرض «أهل مصر» خلال السطور المقبلة، تفاصيل الواقعة المثيرة التي هزت الرأى العام في البحيرة.
شرحت أوراق القضية أن المتهم يبلغ من العمر 77 عامًا، استغل غياب ابنه عن شقته، وسول له شيطانه ممارسة الحرام مع زوجة ابنه، السيدة الشابة، التي لم تتخط الـ 22 عامًا، رغم أنها تعامله مثل أبيها، لكن قلة الوازع الديني عنده دفعه للاقتراب من زوجة ابنه.
شيطان على هيئة إنسان
لم تتخيل «آية» أن يزج بها خلف القضبان وتصبح متهمة في قضية قتل مع سبق الإصرار والترصد، فبين عشية وضحاها، كانت الأمور تسير هادئة بينها وبين زوجها، غير أنه في ذات ليلة وفي غياب زوجها، داعب الشيطان خيال حماها، اقترب منها وحاول التحرش بها من خلال ملامسة مناطق جسدها.
التعدي الجنسي على المجني عليها
حاولت زوجة الإبن أن تدافع عن نفسها، وبّخته على أفعاله، إلا أنه استمر واقترب منها بشدة، محاولًا الإمساك بها والتعدي عليها جنسيًا، نهرته السيدة مجددًا، ووجدت بجوارها عصا خشبية، أمسكت بها، وضربته بها، فسقط أرضًا، إلا أنه هرول مسرعًا ناهضًا من موقعه محاولا افتراسها بنظرات الأسد الذي يحاول افتراس ضحيته، فقامت بضربه ثانيًا، فسقط مُدرجًا في دمائه، نُقل بعدها إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة بعدها بيومين، متأثرًا بإصابته.
تحريات وشهود
أبى الله إلا أن يظهر حقيقة ما تعرضت له «آية»، إذ بينت تحريات المباحث تفاصيل الواقعة كنا حدثت داخل جدران الشقة، من خلال فريق بحث مكبر عكف على فحص ملابسات القضية، قبل أن يتم القبض على المتهمة بعد اعترافها بقتل المجني عليه، غير أن السبب في ذلك هو الدفاع الشرعي عن نفسها، حال التعدي عليها جنسيًا.
اللافت في الأمر أن الزوج، وهو ابن المجني عليه المسن، لم يقف إلى جوار زوجته التي باتت متهمة وتم التحفظ عليها وحبسها على ذمة التحقيقات، تبرأ من فعلتها بغير بينة، وقام بتطليقها، إلا أن العناية الإلهية تدخلت لإنقاذ رقبة زوجة الإبن من حبل المشنقة، بعدما دعمت روايات الشهود ما أسفرت عنه تحريات المباحث، من حسن أخلاق وصفات المتهمة، وتكرار مضايقات حماها لها في الآونة الأخيرة.
إحالة للجنايات ثم حكم بالبراءة
على مدار جلسات تحقيق طويلة، أحيلت المتهمة إلى محكمة الجنايات، وبعد استبيان الحقيقة أمام القاضي، بعد مرافعات طويلة جادة من المحامي بالنقض ابراهيم حمدي حمزة، وكيل المجني عليها، وتقديمه لمذكرة دفاعه في القضية وإبداءه لعدد من الدفوع التي من شأنها إظهار حقيقة الأمر أمام المحكمة، قضت محكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار مصطفى درويش، ببراءة المتهمة «آية»، زوجة الإبن، من الإتهامات المنسوبة إليها.
استندت المحكمة إلى توافر حالة الدفاع الشرعي عن المتهمة حال اقتراب المجني عليها نحو حسدها للتعدي عليها جنسيًا، إذ ينص القانون على أن الدفاع عن العرض والشرف يبرر أي تصرف.