اعلان

40 يومًا على «مذبحة شارع عزام» بحدائق القبة وسقوط 3 قتلى.. إلى أين وصلت التحقيقات؟

أحد المجني عليهم- ضحايا المذبحة
أحد المجني عليهم- ضحايا المذبحة

نحو 40 يومًا مرت على مذبحة جلسة الصلح بمنطقة حدائق القبة، والتي أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى خلال عقد جلسة صلح بشارع عزام، بعد تطور واحتدام الخلاف بين طرفى الخصومة، وتستكمل النيابة تحقيقاتها في الواقعة.

استعجلت النيابة تقارير الصفة التشريحية الخاصة بالمجني عليهم، لبيان أسباب الوفاة، وما زالت في انتظار تقرير خبراء الأدلة الجنائية عقب معاينة مسرح الجريمة، للوقوف على التفاصيل الكاملة للحادث.

جدد قاضي المعارضات حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات التي جرت معهم ووجهت إليهم اتهامات القتل العمد والضرب العمدي المفضي إلى الموت.

ذكرت التحقيقات أن خلافًا قديمًا نشب في شهر رمضان الماضي بين حسن بخيت، ٣٨ سنة، وآخر 'وليد'، ٤٥ سنة، وشهرته 'وليد قلبظ'، وتم عقد جلسة صلح آنذاك وقت نشوب الخلاف، وجرى الصلح والتراضي بينهم، وتلاشى هذا الخلاف مع الوقت.

بحسب المصدر فإنه وخلال يوم الواقعة، أمس الأحد، كان حسن بخيت يستعد للخروج من بيته في الثامنة صباحًا، فتقابل مع 'وليد قلبظ' بالشارع بمحض الصدفة، فحدثت بينهما مشادة تعدى خلالها حسن بالضرب على وليد، وكاد أن يفقأ عينه، حتى تدخل الجيران والأهالي وتم فض المشاجرة بينهما.

مع حلول الرابعة عصرًا، قص وليد لأشقائه وشهرتهم 'حنكش وأمير'، تفاصيل ما بدر من حسن بخيت، فاستشاطا شقيقاه غضبًا جراء ما سمعاه منه وإهانة حسن له في الشارع.

شرح مصدر مطلع على التحقيقات أن الأشقاء الثلاثة 'وليد وحنكش وأمير' برفقة نجل وليد، وآخرين من جيرانهم بشارع عزام، مقر إقامتهم، وتوجهوا إلى منزل حسن بخيت الكائن بشارع محمد خضر، في ذات المربع السكني بمنطقة الوايلية.

تابع المصدر في تصريحات سابقة لـ«أهل مصر» أن الثلاثة أشقاء وأصدقائهم نادوا على حسن، فخرج لهم من نافذة البلكونة وشاهد تجمعهم أسفل منزله، فأعد عدته على الانتقام والثأر منهم، فحمل سلاحًا ناريًا أخفاه بين طيات ملابسه، ونزل إليهم ثم رحّب بهم، في حضور عدد من الجيران والأهالي الذين تدخلوا لفض المشاجرة، واتفقوا على عقد جلسة صلح في الشارع لإتمام الصلح والتراضي فيما بينهم وإعطاء كل ذي حق حقه.

خلال الجلسة دارت مشاحنات وتشاجر 'أمير' مع 'حسن'، وضربه في صدره، فأخرج الأخير فرد خرطوش كان بحوزته، وأطلق عيارًا استقر في صدر أمير، فسقط قتيلًا في الحال، وتوالت الأحداث وسقط ثلاثة قتلى في الحال بعد فشل إسعافهم.

واختتم المصدر الأمني حديثه موضحًا أنه تم ضبط عدد من المشتبه بهم في الحادث، ويعكف رجال المباحث بإشراف المقدم محمود أبو الحسن على فحص كافة أطراف الواقعة، وإعداد أكمنة متحركة للإيقاع بالمتهمين، بعد مراجعة كاميرات المراقبة وفحص مرتكبي الحادث، وتقديمهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم، وتم فرض كردون أمني في موقع الحادث وأمام منازل الضحايا تحسبًا لتجدد الاشتباكات بين الطرفين مجددًا.

يأتي هذا بينما أشار شهود عيان من سكان المنطقة، في تصريحاته إلى أن سكان شارع عزام أصيبوا بحالة من الهلع والفزع وسيطر الهرج والمرج داخل أرجاء المنطقة بعد سماع دوى إطلاق الرصاص من قبل الجناة.

وأضاف أنه وعقب إطلاق حسن بخيت النار من فرد خرطوش كان بحوزته وسقوط أمير قتيلًا على الأرض، حاول «حنكش» طعنه إلا أن الأخير انقض عليه وسدد له طعنة قاتلة لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة في الحال، ليلحق بشقيقه قتيلًا، حتى تمكن «وليد» الشقيق الثالث من الإجهاز على حسن من الخلف وذبحه ثأرًا وانتقامًا لشقيقيه الذين لقيا مصرعهما على يديه.

لم يكتف وليد بذبح حسن بخيت بل هشّم رأسه بعصا «بلياردو» حتى شاهد الأهالي بعض أعضاء الرأس تنهال أرضًا من رأس حسن.

WhatsApp
Telegram