لم يتخيل الموظف الأربعيني أن تدخله لنجدة ابنه في مشاجرة بينه وبين أحد الجيران، ستكون سببًا في إصابته بعاهة مستديمة، فلم يكن بمقدور الأب أن يرى ابنه وسط مجموعة من المسجلين خطر وأرباب السوابق، قادته الظروف للتشاجر معهم على أسباب الجيرة، ويتركه وحيدا دون نجدته.
كان «السيف» هو وسيلة التأديب التي اعتمدها مسجل خطر بمنطقة الزاوية الحمراء، لتأديب الضحية ويعمل موظفًا، إذ انهال عليه الأول بواسطة تلك الآلة الحادة وقطع بها ذراعه قسمها نصفين، ليسقط الضحية غارقًا في دمائه، يستنجد بالمارة لنقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
بالكاد نُقل المجني عليه إلى المستشفى ويجري فريق الأطباء محاولات لإسعافه، بينما تمكن رجال المباحث من تحديد هوية المتهم من خلال تفريغ كاميرات المراقبة، وتم ضبطه في كمين أعد للإيقاع به.
أصيب المتهم البلطجي بحالة من الهلع جراء القبض عليه بتلك السرعة، فلم يتخيل أن يصل إليه أفراد المباحث بإشراف المقدم أحمد جمعة، رئيس مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء، في إطار توجيهات اللواء محمد عبد الله، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، في ضبط الجريمة والسيطرة على الأوضاع الأمنية بشوارع العاصمة، حاول المتهم الإنكار في بادئ الأمر، إلا أنه اقر بارتكاب جريمته أمام رجال المباحث والنيابة العامة.
تباشر نيابة الزاوية الحمراء، اليوم الأربعاء، تحقيقاتها في واقعة قطع يد موظف بآلة حادة "سيف" على يد عاطل، بعد تدخل المجني عليه للدفاع عن ابنه بسبب مشاجرة.
طلبت النيابة ندب خبراء مصلحة الطب الشرعي، لبيان إصابات المجني عليه على وجه الدقة، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادث.
تلقت شرطة نجدة القاهرة، بلاغًا باندلاع مشاجرة وقطع يد موظف بآلة حادة "سيف " على يد عاطل، أثناء تدخل الضحية، للدفاع عن ابنه في مشاجرة بالمنطقة.
كشفت التحريات الأولية إصابة المجني عليه، ويعمل موظف، ببتر في يده اليسرى باستخدام "سيف"، على يد مسجل خطر، ألقى القبض على المتهم وأمرت النيابة بحجزه على ذمة التحريات، وطلبت التقرير الطبي الخاص بالمجني عليه.