دخل المحامي محمد عمر عبد الوهاب، يقيم بملوي في المنيا، ليلة أمس، أحدى المستشفيات الخاصة، للرعاية الطبية لاستئصال المرارة بالمنظار، إلا أنه خرج منها جثة هامدة، بعد ساعات من إجراء العملية، نتيجة خطأ طبي، بحسب التحقيقات الأولية التي تجرى في الحادث.
انتابت حالة من الغضب والاستياء في نفوس أصدقاء المحامي الشاب، ونقابة المحامين، نتيجة وفاة زميلهم الشاب بتلك الطريقة، وعدم إعلان محاسبة المتسبب في الواقعة حتى كتابة تلك السطور.
تسائل عدد من محاميي المجني عليه المتوفي، عن دور نقابة المحامين في مراجعة قرارات تعاقدها مع عدد من المستشفيات في بروتوكول علاج أبنائها المحامين.
ذكر مصدر مطلع على التحقيقات، في تصريح خاص لـ «أهل مصر» أن الروايات الأولية تشير إلى حدوث قطع شريان للمجني عليه، مما نتج عنه النزيف دون توقف، وتباشر نيابة مركز ملوي تحقيقات في الواقعة، ووجهت أسرة المحامي المتوفي الاتهام إلى الطبيب والطاقم المعاون له ولإدارة المستشفى، وصرحت النيابة بدفن جثمان المتوفي، واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة، وكذا سؤال الطاقم الطبي، أثناء إجراء العملية الجراحية.بدورها أعلنت نقابة المحامين قف التعامل مع أحد المستشفيات بمحافظة المنيا، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمعرفة أسباب وفاة محمد عمر عبدالوهاب المحامي، بملوي، وما إذا كانت الوفاة بسبب الإهمال الطبي من عدمه.
ووجه عبد الحليم علام، نقيب المحامين، بتشكيل لجنة تهتم بمراجعة جميع التعاقدات المبرمة بين النقابة والمستشفيات، وإعداد تقارير بشأنها، والوقوف على مدى صلاحية وجودة ما تقدمه من خدمات طبية لصالح أعضاء نقابة المحامين بجميع المحافظات.
وذكر محمد الكسار، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين، أن نقيب المحامين شدد على ضرورة المتابعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المستشفى، ومحاسبة من يثبت إهماله وتقصيره في حق الزميل المحامي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
