«جيت من برة لقيت أمى مقتولة»، بهذه الكلمات حاولت فتاة بورسعيد، المتهمة بقتل والدتها، إظهار تماسكها والتهرب من الحادث البشع الذي شهدته محافظة بورسعيد خلال الأيام القليلة الماضية.
لم ينخدع ضباط المباحث وعضو النيابة العامة المكلف بالتحقيق في القضية، بالأقوال الأولية ومشاهد التمثيل التي ظهرت عليها الفتاة، إذ سرعان ما تبين انها وراء حادث ارتكاب الجريمة المأسوية، بعد مواجهتها بأدلة وبراهين تشير إلى تورطها في الحادث.
جريمة بورسعيد
تحقيقات النيابة
أمرت النيابة العامة بحبس الفتاة وصديقها، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد، وتنتظر النيابة بعض التقارير الفنية من الجهات المختصة، واستعجلت تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليها.
رأي القانون
بدوره علق المحامي بالنقض والخبير القانوني، محمود حسني، مشيرًا إلى أن العقوبة المتوقعة على الفتاة وصديقها، هي الإعدام وفقًا لنصوص قانون العقوبات: «يحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى».
أضاف «حسني» في تصريحات لـ «أهل مصر» أن قانون العقوبات شرح القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات، لافتًا إلى أنه يتم توقيع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة، وهو ما نصت عليه المادة 32/2 من قانون العقوبات.
تابع المحامي موضحًا أن المادة 33 عقوبات تنص على تعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط، وفرض القانون للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، لأن الاقتران هنا يكون في تلك الظروف مشددًا لتوقيع عقوبة القتل العمد، بعد استبيان ارتكاب الجاني للحادث بتروي وهدوء».
جريمة بورسعيد
تلقت الأجهزة الأمنية في بورسعيد، بلاغًا بمقتل داليا سمير، مشرفة عمال بمستشفى الحياة ببورفؤاد، وتبلغ من العمر 42 عامًا، داخل منزلها بحي الفيروز بمدينة بورفؤاد.
أفصحت الابنة المتهمة عن دوافع جريمتها في محضر الشرطة، فيما أكّد المتهم الثاني ما جاء على لسان المتهمة الأولى، واعترف في محضر الشرطة، بالتفاصيل الكاملة وأنهما تخلصا من الضحية في قرابة نصف ساعة، وألقى بـ «تيشيرت» كان يرتديه في مسرح الجريمة لوجود آثار دماء للضحية عليه.
اعترفت الفتاة المتهمة أمام النيابة العامة، بأنها سكبت الماء المغلي على جثة والدتها للتأكد من الوفاة، وجلسا يخططان للتخلص من الجثة حتى لا يعرف أحد أنهما وراء تلك القضية، وذكرت الإبنة أن أمها كانت تتوسل إليها لتتركها لحظة حتى تنطق الشهادة قبل الموت.