يعاني كثير من الرجال والسيدات داخل ساحات محاكم الأسرة، للحصول على حقوقهم التي يكفلها القانون والدستور، ومع تزايد النزاعات الأسرية والخلافات الزوجية، أصبحت محاكم الأسرة مكتظة بآلاف الدعاوى التي تحمل بين طياتها الكثير والكثير من التفاصيل.
تستعرض «أهل مصر» عبر السطور التالية ما هية إنذار الطاعة والآثار المترتبة عليه.تبدأ قصة إنذار الطاعة- كما يقول الخبير القانوني محمود حسني، في دعوى الطلاق للشقاق من الزوج، حيث يقوم بإرسال إنذار طاعة للزوجة وتكون الأخيرة لها الحق في خلال 30 يوم أن تعترض على هذا الإنذار.
نشوز الزوجة وإنذار الطاعة وآثاره القانونية
يضيف الخبير القانوني في تصريح خاص لـ«أهل مصر» أن الزوجة تعترض على الإنذار ويتحول الأمر بعد ذلك، إلى دعوى طلاق، وهنا المشكلة أن الزوج لابد أن يخسر دعوى الطاعة لأنه طبقًا للقانون هناك قاعدة قانونية تقول «لا طاعة لمطلقة»، وبالتالي فإن دعوى إنذار الطاعة ستتحول إلى طلاق للشقاق، وغالبا التطليق للشقاق ياخد شكل من ثلاثة أشكال وهي:
1- إما تطليق الزوجة للشقاق وحرمانها من كافة حقوقها.
2- أو الطلاق للشقاق مع إسقاط نصف حقوق الزوجة.
3- والأخيرة أن يتم الطلاق للشقاق مع حفظ كافة حقوق الزوجة.
كيف تعترض الزوجة على إنذار الطاعة؟
إنذار الطاعة عبارة عن إجراء قضائي نص عليه القانون، خاص بجميع الزوجات دون تخصيص، فتخضع له الزوجة المدخول بها والزوجة الغير مدخول بها، والمسلمة والغير مسلمة، لأن الأصل في الإجراءات أنها تسري على الكافة ما لم ينص القانون صراحة أو ضمنا على خلاف ذلك.
اعتراض الزوجة على انذار الطاعة، هو بيان أسباب اعتراض الزوجة على إجابة ما جاء بإنذار الطاعة خلال 30 يوم، وتبين أسباب اعتراضها، وهي إما بسبب عدم صلاحية منزل الطاعة، أو أنه لا يليق بمستوى المعترضة اجتماعيا، أو أنه بين جيران غير صالحين، أو تكون الجيرة معروف عنها سوء السمعة، أو أنه موحش كما لو كان نائيا لا تجد من ينقذها عند الحاجة، بجانب أسباب ترجع إلى الزوج نفسه، إذ توضح الزوجة في طلب الاعتراض أنها لا تأمن على نفسها منه لسابقة تعديه عليها بالضرب أو السب، أو لأنها لا تأمن على مالها كما لو قام بتبديد منقولاتها الزوجية، ولكن يجب أن تعترض الزوجة خلال 30 يوما، وتقضى المحكمة من تلقاء نفسها بعدم الاعتداد بالاعتراض على إنذار الطاعة بسقوط الحق فيه لإقامته بعد الميعاد، وإلا أصبحت الزوجة ناشزا، وفي هذه الحالة يحق للزوج تحريك دعوى نشوز ضدها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
