أصداء كبيرة أعقبت، الطلب المقترح المقدم من المحامي الأسري والخبير في قضايا الأحوال الشخصية، عبد الحميد رحيم، إلى رئيس مجلس النواب، بإضافة مادة في مشروع قانون الأحوال الشخصية المزمع عرضه تمنع وتعاقب ما يعرف بـ «تخبيب المرأة».
نصت المادة المقترحة من «رحيم» على أنه: (لا يجوز أن يتزوج الرجل امرأة أفسدها على زوجها، أو حرضها على الطلاق منه للزواج بها إلا إذا عادت إلى زوجها الأول ثم طلقها ومات عنها).
واستشهد المحامي إلى أن سبب مقترحه القانوني الذي تقدم به يرجع لما نعاصره يوميًا عبر مواقع التواصل الإجتماعي وفي الواقع، ولم يتطرق إليها المشرع من قبل، فمن أفسد زوجة على زوجها وأسرتها وأغراها وحرضها بطلب الطلاق، أو تسبب في ذلك، فقد أتى بابًا عظيمًا من أبواب الكبائر التي يجب أن لا يغفل عنها المشرع المصـري.
خلافات زوجية
وعن كيفية إثبات «التخبيب»، قال عبد الحميد رحيم، مقدم الطلب في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، إن الأصل في مفهوم كلمة التخبيب هو الإفساد بين الزوجين بهدف تطليقها من زوجها، وفي حالة يتزوج المخبب الزوجة بعد طلاقها، فهذا يعني إثارة الفتنة بينها وزوجها، بشكل أو بآخر، ينتج عنه الفرقة بينهما وطلاقهما، ويعتبر الرجل المُخبب في هذه الحالة آثما.
أضاف «رحيم»، المتخصص في قانون الأحوال الشخصية، أنه وخلال تلك الحالة وإن ثبت عليه التخبيب، من خلال تحفيز الزوجات بالأموال ووعدها بالزواج وغيرها من الأمور التي بدورها تفسد العلاقة بين الزوجة وزوجها، فمن لم يقم بهذا فإنه ليس مخبب، أي إذا في حالة ما إن تم طلاق الزوجين، بغير أي تدخلات من طرف آخر أي كان فإنه لا يعتبر تخبيب، أما إن كان له دور في هذا حتى ولو بسيط فإنه مخبب لا ريب فيه.
خلافات زوجية
شرح الخبير القانوني موضحا أنه إذا احتكم الزوجان إلى الطلاق بفعل تلك الأمور الفاسدة المفسدة، وقام رجل أو امرأة بتأجيج نيران الفتن فيما بين الزوجان فصار 'مُخببًا'، إذ أن الأمر يحتاج إلى صلح، وليس إفسادًا، كأن يمارس أيا من الطرفين بعض الأفعال التي يحدث بسببها تدهور وإفساد العلاقة بين الرجل وزوجته، مع اعتبار وجود المغريات للزوجة في حالة حدوث الطلاق حتى تحصل على المال، أو الحرية أو أنه سوف تتزوج وفي هذه الحالة يكون التخبيب الغير مباشر ويعتبر النوعان محرمان شرعًا.
وتحدث المحامي المتخصص في قانون الأحوال الشخصية مضيفًا أن شروط التخبيب، أن يتم إثبات أن الزوج على علم بأن الرجل 'المُخبب' يعرف أن هذه المرأة متزوجة قبل التحدث معها من البداية، كما يتم إثبات أن الزوجة أن المرأة 'المخببة' أن الرجل متزوج، وتقوم في تلك الحالة بإثارة الفرقة فيما بينهما ليحدث الطلاق، من خلال دفع الزوجة إن كانت صديقة لها أو على أي صلة شرعية بها إلى أن تفترق عن زوجها أو أن لا تقبل طاعته.
واختتم المحامي تصريحاته موضحًا أن النوع المباشر لإثبات التخبيب فيكون من خلال الدفع بشكل صريح للطلاق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
