استحوذ عليه شيطانه، وبات يفكر في طريقة للخلاص من شكاوى زوجته المتكررة عن مصروف البيت، لم يعد بمقدوره أن يفي بالتزامات البيت، وبدلا من التفكير في طريقة لتحسين دخله، استسلم للأمر الواقع، وقرر الخلاص من زوجته شريكة حياته وأبنائه الخمس.
الزوج المتهم: إلحقوا مراتي وباقي عيالي بيموتوا جوه
فتح عامل بمنطقة الوراق نيران سلاحه، على زوجته وأبناءه الخمس، في حادث بشع بشارع 10 بالحي الشعبي، وجلس بجوار جثة ابنه الأكبر ينتظر رجال المباحث ليعترف قائلًا: «أنا اللى قتلت ابني، الحقوا مراتي وباقي عيالي بيموتوا جوه».
إطلاق نيران
طلقات في جسد الزوجة والأبناء
تطورت مشادة كلامية إلى مشاجرة بين الزوج وزوجته، في شقتهم الكائنة بشارع 10 بمنطقة الوراق، فتدخل الإبن الأكبر لإنهاء المشادة بين الأب والأم، إلا أنه تلقى طلقة غادرة من الأب الشيطان، سقط قتيلا في الحال، حتى تتابعت طلقات مسدس الأب إلى جسد الزوجة وأبناءه الأربعة.
لا يعلم أحد كيف تعامل العامل الأربعيني بتلك الطريقة البشعة، إذ دخل بدم بارد على منزله وفتح النيران على زوجته، فتدخل الابن الأكبر فأطلق عليه والده النيران، ثم أطلق النيران تجاه باقي أبناءه.
الزوج سلم نفسه للمباحث بعد المذبحة
أسفرت المذبحة الأسرية عن مقتل الإبن الأكبر، بينما نجت الأم وباقي أبناءها الأربعة من موت محقق، يرقدون بين الحياة والموت، في حالة حرجة للغاية، بين أسرة العناية المركزة.
لم يحاول الأب الشيطان الهرب من مسرح الجريمة، وانتظر باكيا بجوار جثة ابنه الأكبر، لحين مجيء قوة من المباحث وسلم نفسه إليهم بكل هدوء، والدموع تزرف من عينيه.
كردون في محيط مذبحة الوراق
توصلت التحريات الأولية لرجال مباحث الجيزة، إلى تكرار خلافات زوجية بين العامل وزوجته، تطورت إلى مشاجرة بينهما، تدخل على إثرها الابن الأكبر لفض التشاجر بين والديه، إلا أنه فقد حياته متأثرا بإصابته بطلق ناري في الحال.
فرض رجال المباحث بالجيزة بالتعاون مع مصلحة الأمن العام، كردونًا أمنيًا في مسرح الجريمة، لحين وصول فريق النيابة لمناظرة الجثة، فيما نقلت سيارة إسعاف باقي المصابين لتلقي العلاج اللازم، وتم اصطحاب المتهم وسط حراسة مشددة إلى قسم الشرطة، لبدء التحقيق معه.