أحالت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوى، اليوم السبت، أوراق قضية «كريم.م.س»، الشهير بـ«سفاح التجمع» المتهم بقتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن عقب ممارسة الرذيلة معهن وإلقائها في طرق صحراوية بمحافظات: القاهرة، وبورسعيد، والإسماعيلية، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه شنقًا، وحدّدت جلسة 12 سبتمبر المقبل، للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهم.
ويرصد موقع «أهل مصر» كواليس ما دار في الجلسة السادسة للمتهم.
وشهدت الجلسة مرافعة قوية للمحامي مروان سالم دفاع سفاح التجمع الذي بدأ قائلًا: «نحن أمام جريمة بشعة الأبعاد، حديثة العهد على المجتمع المصري والعربي بأكمله وتعالت أصوات الرأي العام بالمطالبة بإعدام هذا القاتل، ولكن لا يجوز الحكم قبل أن نتطلع على داوفعنا تحقيقا للعدالة الحقيقية».
المتهم كان عنيف والستات بتهرب منه
وأضاف الدفاع: «علم النفس أثبت أن هناك مرضى نفسيين ليسوا مجانيين ولكن ينتبهم حالات نفسية يفقدون معها السيطرة على النفس، وهذا الأمر يدعونا للحديث عن الحالة النفسية للمتهم، واكتشفنا في التحقيقات ومن الأدلة التي قدمتها النيابة العامة أن المتهم سادي يمارس علاقاته الجنسية مع المجني عليهن بعنف وهذ مطابق لاعترافات حنان منسي الشهيرة بـ«أم شهد» عندما قالت « المتهم كان عنيف والستات بتهرب منه».
وتابع الدفاع، أن كل هذه الأدلة تثبت أن المتهم مريض نفسي من الطراز الأول وشخص سادي يمارس العلاقة بعنف مع المجني عليهن، بل وظهر المتهم في بعض الفيديوهات وهو يعاشر جثث المجني عليهن بعد الوفاة، وهذا جزء من نفسية المتهم الذي يفتح الباب بأنه يوجد في علم النفس مرضى نفسيين يسمى بـ « السيكوباتي أو المازوخي»، تعني الحصول على المتعة عن طريق التعذيب وضربات العنف، وهذا بالفعل ما اكتشفناه في المتهم بأنه يستمتع بتعذيب الآخرين وإحداث الألم بالمجني عليهن وبنفسه.
عنده عيب خلقي اتولد به
وقدم الدفاع لهيئة المحكمة، بعض الأبحاث المماثلة لحالات قاطعة الدلالة شبيهة بحالة المتهم، مطالبا بعمل أشعة مقطعية على المخ وفحص فسيولوجي للمتهم وعرضه على مستشفى الطب النفسي، مستطردًا: « الأشعة هتبين أن المتهم عنده عيب خلقي اتولد به وهو العنف في شخصيته، ولو طلع معندوش حاجة اعدموه».
وأكد الدفاع، أن المتهم بالفعل يتعاطي مخدر الآيس، وأن أعراض انسحاب المخدر من جسده جعلته غير متزن نفسيًا وعصبيًا وهذه الحالة ظهرت عليه أثناء أستجوابه أمام جهات التحقيق، فنحن أمام 4 زوايا الركن الأول في شخصية المتهم المصاب بانفصام الشخصية ولامبالاه متناهية، والدليل على ذلك الجزء الخاص في اعترافاته عن جريمة قتله للمجني عليها أميرة أشرف، قال « خنتقها بالكرفاتة ونزفت دم على المرتبة وقمت بمعاشرتها وهى متوفاه وبعدين أخدتها ورمتها في الصحراء وكأن شئً لم يكن، ولما رجعت البيت تاني سيبت الدم لما ينشف وقلبت المرتبة».
تعامل مع جثامين المجني عليهن مثل السيجارة يشربها ويرميها
واستكمل الدفاع، أن النيابة العامة وصفت ارتكاب المتهم لتلك الجريمة بالوحشية، وأنا أؤكد أن هذا ليس وحشية بل جزء من شخصية المتهم السيكوباتي السادي الذي كان يتعامل مع جثامين المجني عليهن مثل السيجارة يشربها ويرميها، متسائلا، هل يوجد إنسانا طبيعيا يفعل ذلك؟.
وأوضح الدفاع، أن الركن الثالث هو أن المتهم كان يلقي جثامين المجني عليهن في الطريق وكأنه يبتغي فضح نفسه وتعذيبه نفسيا، ولذلك يجب عرضه على الطب النفسي الفسيولوجي وإذا ثبت أن المتهم كان واعيا لأفعاله فاعدموه.
المجني عليهن ليست مجهولات الهوية
وأشار الدفاع، النيابة العامة قالت في تحقيقاتها أن المتهم كان يبحث عن مجهولات الهوية وينتقي ضحاياه بعناية، وهذا غير صحيح المجني عليهن كانوا على علاقة بالمتهم يترددن على منزله أكثر من مرة، وأولهم المجني عليها الأولى أميرة أشرف الذي مارس معها العلاقة مرتان، وأيضا المجني عليها الثانية رحمة كانت لديها أشقاء وأصحاب يترددن على منزل المتهم « أكلوا وشربوا وقعدوا معاه وتعارفوا على ابنه الصغير»، فكيف أصبحت رحمة ضحية مجهولة الهوية؟.
المتهم مترحمش اتعمل معاه الواجب وزيادة
وأضاف، المتهم تعرض للإجبار ولإكراه معنوي بشأن جعله يُقر باعترافات تؤدي به إلى التهلكة، حيث تعرض للتعذيب والضرب أثناء حبسه والتحقيق معه « المتهم مترحمش اتعمل معاه الواجب وزيادة، والدليل على كدة أنه في جزء من التحقيقات قال أنا اتبهدلت والحديد في أيدي».
وخلال الجلسة طلب القاضي بمثول المتهم أمامه وفك الكلابشات من يده لسؤاله عن أمر التعذيب:
- اسمك ايه بالكامل؟
اسمي كريم محمد سليم نصر
- عندك كام سنة؟
36 سنة
- مين زوجتك الحالية؟
لبنى طارق
- هل تعرضت للإكراه أثناء التحقيق معك في النيابة العامة؟
أيوة أنا اتعلقت في الحديد 5 ساعات ورجلي طايرة في الهواء واتكهربت واضربت بالكرباج، وأخدوني أحد الأقسام مش شغالة وعذبوني لدرجة أني كنت مستعد أعترف بأي حاجة.
- أنت متعلم ما مؤهلك الدراسي؟
درست إدارة أعمال في جامعة أمريكا، ولم أحصل على أي دراسات في مصر، ولكن قعدت 10 سنين في مصر واشتغلت مدرس انجليزي وكنت بحب أساعد كل الناس.
وكانت النيابة العامة، أحالت المتهم كريم محمد سليم عبد المجيد نصر 37 سنة - مدرس إنجليزي إلى المحاكمة، لأنه في أيام 15 - 11 - 2023، 8 - 4 - 2024، 15 - 5 2024، بدائرة قسم شرطة القطامية - محافظة القاهرة، قام بارتكاب جرائم قتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن عقب ممارسة الرذيلة معهن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
