في منطقة الهرم وبين أكوام القمامة، انتهت حياة طفلة لم تتجاوز الثالثة من عمرها، ضحية قسوة أقرب الناس إليها، لم تكن تعلم أن حبها الصغير وتعلقها بوالدتها سيقودها إلى قدر مروع.
رحلة قصيرة في الحياة
كانت الطفلة مجرد زهرة صغيرة تنمو وسط ظروف قاسية، والدتها تعمل في جمع القمامة، وجدت في طفلتها رفيقة تحمل معها قسوة الأيام، لكن هذه البراءة لم تشفع لها حينما دخلت إلى حياتهما 'علاقة غير شرعية'، فتبدل الحنان إلى قسوة، وأصبح المنزل مسرحًا لأبشع أشكال العنف.
جريمة مروعة
الطفلة، التي كانت تعاني من تبول لا إرادي، أزعجت والدتها وعشيقها، لم يكن في قلبهما رحمة، ولم تكن ضحكاتها البريئة كافية لتمنع يد القسوة من الوصول إليها.
تحولت أيام الطفلة الأخيرة إلى جحيم من التعذيب، جسدها الصغير لم يتحمل، وحينما فارقت الحياة، قررا التخلص منها وكأنها عبء زائد.
النهاية المأساوية
في صباح مظلم، حملت الأم وعشيقها الجثة الصغيرة. لم يترددوا لحظة في التخلص منها كأنها شيء بلا قيمة. ألقوها في مقلب قمامة، حيث ظنوا أن حياتها ستنتهي هناك في صمت، بعيدًا عن أعين الناس.
لكن القدر أراد أن تنكشف الجريمة، بعد ورود بلاغ إلى غرفة النجدة عن العثور على جثة طفلة في مقلب قمامة، بدأت الحقيقة تظهر شيئًا فشيئًا، كاميرات المراقبة رصدت لحظة التخلص من الجثة، وتمكنت الشرطة من تحديد هوية الجناة، الأم والعشيق.
اعترافات صادمة
لم تنكر الأم جريمتها. قالت إن الطفلة كانت تبكي كثيرًا، وإنها فقدت أعصابها، اعترف العشيق بأنه شاركها في تعذيب الطفلة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. اعترافاتهما زادت الجريمة بشاعة، وتحولت القضية إلى صدمة للمجتمع.
صرخة بلا مجيب
بين أكوام القمامة، انتهت حياة طفلة لم يسمع أحد صراخها، لم تطلب شيئًا سوى الحنان، لكن بدلاً من ذلك، وجدت قسوة لا ترحم، تباشر النيابة العامة التحقيق.