في أحد أحياء دار السلام الشعبية، وسط الزحام والحركة اليومية المعتادة، تحول تدخل بسيط من شاب لإنهاء شجار بين أطفال إلى مأساة انتهت بمقتله.
"محمود العيسوي" في طريقه لخدمة والدته
محمود، شاب في العقد الرابع من عمره، اشتهر بحسن أخلاقه وحرصه على قضاء يوم الجمعة برفقة والديه. طلبت منه والدته شراء بعض المستلزمات، فانطلق إلى سوق المنطقة كعادته.
وأثناء سيره، لاحظ مشاجرة عنيفة بين طفلين، فتدخل لإنهاء الخلاف، منتقدًا تجاهل الأهالي المحيطين بالموقف، كلمات محمود أثارت غضب 'زياد'، أحد الشباب الموجودين في المكان، والذي بدأ بمشادة كلامية معه. سرعان ما انتهى الخلاف الأولي، ليعود كل منهما إلى طريقه.
كمين الغدر
بعد إنهاء مشترياته وعودته إلى المنزل، فوجئ محمود بزياد عائدًا إليه مع ثلاثة آخرين، جميعهم يحملون أسلحة بيضاء، دون أن يتمكن محمود من الدفاع عن نفسه، تلقى طعنة نافذة في القلب، بينما تكالب الباقون عليه بطعنات متفرقة في الصدر والظهر والرقبة.
نهاية مأساوية
سقط محمود غارقًا في دمائه وسط صدمة الأهالي، الذين حاولوا إنقاذه بنقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة متأثرًا بجروحه البالغة.
تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغًا من المستشفى بوصول جثة الشاب محمود العيسوي، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين وبحوزتهم الأسلحة المستخدمة في الجريمة، أقروا بارتكاب الواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.