في عملية نوعية تهدف إلى مكافحة الإتجار بالمخدرات وتعقب البؤر الإجرامية، أعلنت وزارة الداخلية عن مصرع عنصرين إجراميين شديدي الخطورة، خلال مداهمة أمنية استهدفت إحدى البؤر الإجرامية، في جزيرة نائية بمحافظة أسيوط.
مداهمة استهدفت البؤرة الإجرامية
في بيان لها اليوم الإثنين، أكدت وزارة الداخلية أن العملية الأمنية تأتي في إطار الجهود المستمرة للقضاء على الأنشطة الإجرامية في المناطق النائية، التي أصبحت ملاذًا لتجار المخدرات والعناصر الإجرامية.
وأسفرت المداهمة عن مصرع اثنين من المتهمين المطلوبين في قضايا تجارة المواد المخدرة، بعدما بادروا بإطلاق النيران تجاه القوات الأمنية.
جزيرة "الشيطان" تحت المراقبة
المداهمة جرت في جزيرة نائية تقع في قلب محافظة أسيوط، وهي جزيرة كانت قد اشتهرت بلقب 'جزيرة الشيطان' بسبب انتشار الأنشطة الإجرامية على أرضها، فقد شهدت الجزيرة، على مدار سنوات، عمليات زراعة المخدرات بشكل غير قانوني، وأصبحت مركزًا لتجارة المواد المخدرة وانتشار الأسلحة النارية بشكل واسع.
وكانت قوات الأمن قد تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن الجزيرة تعد نقطة انطلاق لتوزيع المخدرات على مستوى واسع في المحافظة، بالإضافة إلى تخزين الأسلحة واستخدامها في العمليات الإجرامية. ووفقًا للبيان، فإن هذه الجزيرة كانت بمثابة ملاذ آمن لبعض التجار الذين يمارسون الأنشطة غير القانونية بعيدًا عن أعين القانون.
ضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة
أثناء المداهمة، تم ضبط كمية كبيرة من المخدرات بمختلف أنواعها، بما في ذلك البانجو والأفيون، بالإضافة إلى أسلحة نارية كانت بحوزة العناصر الإجرامية، كما قامت قوات الأمن بإزالة 6000 شجرة من نباتات البانجو والأفيون، التي كانت مزروعة داخل الجزيرة لاستخدامها في تصنيع المخدرات.وكانت القوات الأمنية قد حاصرت المنطقة بالكامل قبل تنفيذ المداهمة، ما أدى إلى مصرع اثنين من أخطر المتورطين في عمليات تجارة المخدرات في المنطقة، الذين حاولوا مواجهة قوات الأمن بالأسلحة النارية، ما دفع الأمن إلى الرد على إطلاق النار وفقًا للقانون.
تطهير الجزيرة وإعادة الأمن
إضافة إلى عمليات ضبط المخدرات والأسلحة، قامت قوات الأمن بتطهير الجزيرة بالكامل من أي مظاهر إجرامية، وتمت إزالة جميع المزروعات غير القانونية، ما يعكس الجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الداخلية لتطهير المناطق التي تشهد عمليات إجرامية.
أكدت وزارة الداخلية في بيانها أن هذه العملية تأتي في إطار الاستراتيجية الأمنية التي تهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار في المناطق التي طالما شهدت تفشي الجريمة، كما أشارت إلى أنها ستستمر في توجيه الضربات الأمنية للقضاء على كافة أنواع الإجرام، وخصوصًا الأنشطة التي تهدد الأمن العام.