صرخة في العتمة.. حكاية عاطل حوّل حياة «رشا» زوجته العرفية إلى مأساة بالعمرانية

في شقة بسيطة بحي العمرانية، حيث تتداخل الأحلام مع الواقع، كانت تعيش 'رشا. م' حياة عادية شابّة بزواج عرفي من 'ع.م'، فالحياة التي كانت تحمل في طياتها سُبل السعادة والإحباطات اليومية، تحولت بشكل مأساوي إلى قصة للعنف والمعاناة.

بداية الخلاف بين الزوجين

في صباح يوم الجريمة، نشب خلاف بين الزوجين، وهو ما يكاد يحدث في أي علاقة، ولكن تلك اللحظة الخاطئة أخذت منحى درامي مأساوي عندما قرر 'ع.م' أنه لن يسمح لزوجته 'رشا' بالخروج، وباستخدام الضرب والتعنيف، احتجزها في غرفة، معتقدًا أنه بهذه الطريقة سيعيد السيطرة على الأمور.

نهاية حزينة لـ رشا

لم يكن أمام 'رشا' سوى خيار واحد؛ فقد استشعرت الخطر الحقيقي الذي يهدد حياتها، فتحت نافذة الغرفة، قفزت منها، عازمة على الهروب من براثن المأساة.

ولكنها سقطت، وإصاباتها كانت قاتلة، لتُسطر بذلك نهاية حزينة لحياة كانت تعدّ بالحُلم.

لم تكن 'رشا' مجرد ضحية، بل كانت امرأة تحمل أحلامًا وآمالًا، لكنها لم تُمنح الفرصة للنجاة من شبح العنف المنزلي.

وقف الزوج 'ع.م' أمام المحكمة، معترفًا بخطأه، بيد أن السؤال الذي يظل عالقًا في الأذهان هو: هل يمكن أن تعود الحياة إلى مكانها بعد تلك الفاجعة؟ في الجلسات التي تتوالى، يتجهز الحضور للتأمل في معنى الحب وحقوق الإنسان، بينما يبقى فقدان 'رشا' جرحًا عميقًا في قلوب عائلتها وأحبابها.