في قرية أبو شلبي بالصالحية الجديدة، كانت الأجواء تعكس بساطة الحياة اليومية، حدثت مأساة تُصدم القلوب وتجعل الأبدان ترتعش من هول بشاعتها. لقد قضت عائلة 'الـ س أ' يوماً لن ينسوه أبداً، حيث تحولت أجواء الدفء والمحبة إلى حبائل من الغضب والآلام.
في صباح ذلك اليوم، كانت 'هانم'، السيدة البالغة من العمر 53 عاماً، تستعد لإعداد الإفطار، كعادتها كل يوم، تحلم بمستقبل أفضل لأبنائها، وتتمنى أن تراهم يكبرون ويصبحون فخورين بما تحقق من إنجازات، لكن تلك الثورة الأليمة كانت في انتظارها، يأتيها من أسرتها، حيث قرر أحد أبنائها، الشاب العشريني، أن يخالف كل القيم الإنسانية.
لحظات من الفزع
ما حدث بعد ذلك كان كالكابوس الذي لا ينتهي، حيث وقع شجار عنيف بين هانم وابنها، وبعد لحظات من التوتر، انتهى الأمر بضربها بأداة حادة ومن ثم إضرام النيران في جسدها.أمام هذا الواقع المؤلم، لم يكن الأمر مجرد عنف منزلي، بل كان تعبيرًا عن يأس قد يصل للانفجار.
تلك اللحظات كانت تمثل نهاية أحلام هانم، ويبدو أن النيران التي أُشعلت في جسدها قد أحرقت أيضًا كل أمل بحياة أفضل.