أقدمت سيدة تحمل الجنسية التونسية، على حفظ جثة زوجها السبعيني طبيب مصري بالمعاش، بعد وفاته في كمية كبيرة من الملح، لمدة شهر، بسبب دخولها البلاد بطريقة غير قانونية وخوفا من المساءلة القانونية، وعدم إمكانية الوصول لأحد من أفراد عائلته.
تلقى رئيس مباحث قسم شرطة 15 مايو، بالعثور علي جثمان أحد الأشخاص داخل شقة سكنية بدائرة القسم، بعد انبعاث رائحة كريهة من داخل الشقة وبالانتقال والفحص تبين وفاة المدعو "محمد م ع"، طبيب بالمعاش، عمره 70 سنة، وبفحص الجثمان تبين أنه مغطي بملاءة بيضاء ويعلوها الكثير من الملح.
وبعمل التحريات تبين أن المتوفي كان يقيم في شقة رفقة المدعوة "مناء بنت محمد"، تونسية الجنسية وأن الشقة مستأجرة ملك المدعو "خالد رزق"، منذ 10 أشهر.
وبالاستعلام من مصلحة الأحوال المدنية تبين عدم وجود ما يفيد زواج المتوفي من المدعوة "مناء بنت محمد".
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 94 لسنة 2025 وتباشر النيابة التحقيقات.
وكشفت التحقيقات أن المتوفى كان يقيم بصحبة زوجته العرفي، المدعوة "مناء بنت محمد"، تونسية الجنسية، داخل شقة مستأجرة ملك المدعو "خالد رزق".
وأضافت التحقيقات أن السيدة التونسية تركت رسالة ورقية لصاحب الشقة مدون بها: “الدكتور مات موته طبيعية من حوالي شهر، بس أنا مقدرتش أوصل لحد من عيلته لدفنه، وماعرفتش اتصرف لأن وجودي غير قانوني وماليش مكان أروحله وفضلت في حيرة مش عارفة أعمل إيه لحد ما جيت أنت عشان الإيجار إمبارح، ومكنش قدامي غير إني أسيب المكان وأسيبك تتصرف”.
وبسؤال عماد ر، أحد جيران المتوفي، شهد بأن المتوفي كان يقيم بالشقة المواجهة له بالطابق الخامس، رفقة إحدي السيدات، والتي ادعي أنها زوجته، وأن المتوفي كان حسن السمعة، وأنه لم يلاحظ نشوب ثمة شجار بينه وبين من كانت تقطن رفقته، إلا أنه قد لاحظ عليها بعض الأفعال المريبة والتي تلخصت في اشتمامه رائحة مادة كيميائية نفاذة تشبه رائحة الغاز الطبيعي منذ حوال خمسة عشر يوماً تفوح من محل مسكن المتوفي.
وحال ذهابه للاطمئنان عليهم قامت سالفة الذكر بفتح الباب بحذر، وأخبرته أنها كانت تقوم بأعمال النظافة بمادة الجاز لوجود نمل بالشقة، إلا أنه قرر بالتحقيقات أن ما اشتمه هو رائحة تشبه رائحة الغاز الطبيعي.
وبسؤال المدعوة عائشة ا، إحدى جيران المتوفى، شهدت بذات ما جاء بأقوال سالف الذكر وأضافت بأنها المتوفي، كان يقيم رفقة سالفة الذكر بالعين محل الواقعة منذ حوالي عشرة أشهر وأنها قد اشتمت ذات رائحة الغاز الطبيعي في تلك الفترة بالإضافة الى انها قد اشتمت رائحة عفن من قبل.
وأضافت انها منذ عشرة أيام ونظراً لانقطاع خدمة مياه الشرب بالمنطقة محل سكنها قامت رفقة قاطني العقار بمليء قوارير مياه من أحد فناطيس المياه، وأنها شاهدت المدعوة / مناء بنت محمد، تقوم بملئ قارورات كلور آنذاك مما أثار الشك وربيبة بداخلها حيالها.