في أجواء من الفوضى والمأساة، تحول منزل عائلة في قرية الشيخ عتمان بالحوامدية إلى مسرح لجريمة قتل بشعة، أودت بحياة 'سمر'، التي لم تتجاوز الثلاثين من عمرها.
وجدت «سمر» نفسها ضحية لعنف شقيقها خالد، لم تكن مجرد قصة عائلة تتأثر بالخلافات، بل هي قصة إنسانية تعكس صراعًا مريرًا بين الحب والخوف، وبين الروابط الأسرية المتينة والتوترات القاتلة.
أسرار تنفيذ الجريمة
خلال الأيام التي سبقت الجريمة، استعد خالد لارتكاب فعلته المروعة، وفي سرية تامة، أعد سكينًا وتربص بشقيقته، عاقدًا العزم على إزهاق روحها في ظل شعور متزايد بالاستياء بسبب رفضها العودة إلى طليقها، الذي كانت قد أنهت علاقتها به.
يوم الجريمة، كانت الأم في المنزل، حين خرجت «سمر» مع طفلتها الصغيرة، لتصبح العيون التي تراقب ما سيحدث، وفي تلك اللحظة، دوى صوت الخلافات العائلية كالقنبلة، حين ظهر خالد من داخل العقار وتوجه نحو شقيقته.
بدأ خالد في تنفيذ خطته، مستخدمًا السكين الذي أعده مسبقًا، قاصدًا إلحاق الأذى بها.
تلك اللحظات لن تُنسى أبدًا، حيث حكت الأم بحسرة كيف كانت قادرة على رؤية ابنها ينقض على ابنتها، مشاهد تترجم إلى صراخ ودماء، كان أقسى ما عاشته الأم، وهي تشهد نزاع عائلي ينتهي بمأساة مرعبة.
'لقد حاولت إيقافه،' تقول الأم بحرقة في عيونها، 'لكن كان الأمر قد فات، لقد أرداها أن تدفع ثمن اختيارها، ولو كانت عودتها إلى طليقها ستكلفها حياتها' بينما كانت السكين تغوص في جسد سمر، كانت حياة أسرة كاملة تتفكك، وتترتب على تلك اللحظة المأساوية نتائج وخيمة.
ألقي القبض على خالد بعد أن أبلغت الجهات المعنية عن الحادث، وقال أمام النيابة إنه فعل ذلك بدافع من الغضب والتوتر، مؤكدًا أنه لم يكن يعتقد أن الأمور ستصل إلى هذه المرحلة.