في قلب منطقة الهرم، حيث تتداخل الحياة اليومية بالمآسي، كانت هناك لحظة مفعمة بالأمل بالنسبة لأم كانت تسير بسرعة نحو شقتها، تحمل بين ذراعيها حلم حياتها، طفلها الرضيع 'تيّم' الذي لم يتجاوز عامه الأول.
مشهد رحيل «تيم» يخلع قلوب الأهالي
لكن ما كان يُفترض أن يكون يومًا عاديًا، سرعان ما تحول إلى مشهد مروع يقتلع قلوب الجميع.عندما دخلت الأم مع «تيّم» في الأسانسير، وضعت العربة الخاصة به بجوارها، غير مدركه للخطر المحدق، ترددت لحظات من القلق في ذهنها، لكن الوقت كان يضيق، والإلحاح للصعود إلى الطابق العلوي كان أكبر من أي شيء آخر.
تفاصيل صادمة في وفاة «تيم»
في تلك اللحظة العابرة، كانت قطعة قماش صغيرة متدلية من عربة الطفل، تكتب في صمت تفاصيل فاجعة لم تكن تتوقعها الأم.
توقف المصعد فجأة، وفي لحظة مأساوية، علقت تلك القطعة بين باب المصعد والحائط، انقلبت الأحلام إلى كوابيس، وصارت الصرخات التي أطلقتها الأم 'إلحقوني.. الأسانسير أخد تيّم' تردد أصداء الحزن والألم.
كانت تلك الكلمات، التي اختلطت بالبكاء، آخر ما يمكن أن تسمعه قبل أن تُغلق الأبواب على الفاجعة.
فشل محاولات الأم في إنقاذ طفلها
فشلت محاولات الأم في إنقاذ ابنها، فبدلاً من أن تعود به إلى المنزل وقد امتلأ بالألوان، وجدت نفسها تقف أمام مشهد ضبابي من الألم، عثرت وحدها على جثة صغيرة، ممزقة، وملقاة في مكان الحادث بحالة مؤلمة.تحقيقات رجال المباحث أظهرت أن الحادث نشأ عن إهمال بسيط كلف حياة الصغير، إذ جمعت الأم بين تجسيد صورة الحب والاهتمام، لكنها أدت عن غير قصد إلى مأساة لا يمكن تداركها، بعد فراق الصغير، تولت النيابة التحقيق، وأمرت باستعجال تحريات المباحث النهائية حول ملابسات الواقعة.