عادت الحياة إلى طبيعتها في قرية العفادرة، بعد توقف إطلاق النيران، إذ تمكنت الأجهزة الأمنية من فرض السيطرة التامة على الوضع، واستعادة الاستقرار وحماية أرواح المواطنين، مع التأكيد على أن هذا التحرك الأمني يعد جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة وملاحقة العناصر الإجرامية المتورطة، وكان آخرها القضاء على أحد أخطر العناصر الإجرامية في صعيد مصر، المدعو 'محسوب م.م'، وأربعة من أعوانه،بعد اشتباكات عنيفة داخل منزله في قرية العفادرة التابعة لمركز ساحل سليم، على مدار أربعة أيام.
القضاء على محسوب.. خط الصعيد
العملية الأمنية التي شملت مداهمة شاملة للقرية، أسفرت عن القضاء على هذا العنصر المطلوب، والذي صدر ضده 1200 حكمًا قضائيًا، بما يقارب نحو 190 سنة سجن.
حملات أمنية - أرشيفيةبدأت العملية الأمنية بعد تحديد مكان وجود 'محسوب م.م'، الذي يعتبر من أخطر العناصر الإجرامية في صعيد مصر، والمتورط في العديد من الأنشطة الإجرامية، وخلال الاشتباكات، استخدم 'محسوب' الأسلحة الثقيلة، كما استعان بأفراد أسرته كدروع بشرية في محاولة يائسة للهرب من الملاحقة، لكن القوات الأمنية التي تم تعزيزها بوحدات العمليات الخاصة تمكنت من محاصرة منزله، مما أدى إلى تصفيته هو وأعوانه.
تطويق مداخل ومخارج قرية العفادرة
العملية التي نفذتها قوات الأمن بدأت بتطويق كامل لمداخل ومخارج قرية العفادرة، حيث كانت قوات الأمن حريصة على تأمين المدنيين وضمان عدم تعرضهم للأذى، في إطار الحرص على استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وبالتزامن مع العملية الأمنية، تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر إطلاق وابل من الأعيرة النارية في المنطقة، وعقب تدقيق المعلومات، تبين أن أحد المقاطع المتداولة كان قد صور في محافظة البصرة بالعراق عام 2020، ولم يكن له علاقة بالأحداث التي شهدتها أسيوط.
حملات أمنية - أرشيفية
اشتباك بين العائلات
أفادت مصادر أمنية في تصريحات صحفية أن قوات الأمن كانت قد داهمت القرية خلال اليومين الماضيين لفض اشتباك بين عائلتين كان قد نشب بينهما خلافات، إلا أن أحد العناصر الإجرامية المطلوبين، والذي كان من بين العائلات المتنازعة، أطلق النار على القوات أثناء محاولتها فض النزاع، كما أشارت المصادر إلى أن هذه الاشتباكات أسفرت عن انقطاع التيار الكهربائي عن بعض القرى المجاورة مثل الجمايلة والتناغة، بسبب إطلاق النيران الذي أدى إلى قطع أسلاك الكهرباء.القوات الأمنية في حالة تأهب
ورغم الانتهاء من الاشتباكات وتصفية العنصر الإجرامي، لا تزال الأجهزة الأمنية متواجدة في محيط قرية العفادرة بشكل مكثف، إذ تستمر في فرض كردون أمني على كافة مداخل ومخارج القرية لضبط العناصر المطلوبة، وكذلك لضمان عدم تجدد الاشتباكات أو محاولات الهروب.وبحسب المصادر الأمنية، فإن الحملة التي تشارك فيها قوات الأمن المركزي ورجال مديرية أمن أسيوط، وتستهدف ملاحقة جميع الخارجين عن القانون في المنطقة وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقهم.
تبقى القوات الأمنية في حالة تأهب دائم لضمان استقرار الأوضاع في أسيوط وضمان عدم عودة الفوضى إلى المنطقة، في إطار الحملة الأمنية التي تشنها الأجهزة الأمنية في المنطقة.