في مشهد يعكس قيم التعايش والمحبة، استقبلت مراكز الإصلاح والتأهيل التابعة لقطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية عددًا من رجال الدين المسيحيين لإقامة قداس عيد القيامة المجيد لعام 2025. حبث أُقيمت الشعائر الدينية داخل دور عبادة أُنشئت في المراكز على طراز مماثل لنظيرتها خارجها، بالتزامن مع الاحتفالات في أنحاء البلاد.
كما حرص عدد من شيوخ الأزهر على مشاركة النزلاء والنزيلات المسيحيين هذه المناسبة، مقدمين التهاني والتبريكات، في مشهد جسّد عمق الوحدة الوطنية وصلابة النسيج الاجتماعي الذي تتميز به مصر عبر تاريخها.
خلال الاحتفال، تم توزيع كحك العيد على النزلاء، من إنتاج ورش العمل داخل مراكز الإصلاح، في لفتة إنسانية تعكس جهود وزارة الداخلية في دعم الجوانب الروحية والاجتماعية للنزلاء، وتشجيعهم على الاندماج الإيجابي في المنظومة الإصلاحية.
أعرب النزلاء المسيحيون عن سعادتهم بإتاحة الفرصة لإقامة الشعائر الدينية والاحتفال وسط أجواء من التقدير والدعم، موجهين الشكر لزملائهم من النزلاء المسلمين ومسؤولي المراكز على هذه المبادرة الإنسانية التي تعكس نهجًا حديثًا في السياسة العقابية.
تأتي هذه الاحتفالات في إطار استراتيجية وزارة الداخلية لتعزيز قيم حقوق الإنسان، وتطبيق فلسفة العقوبة الحديثة التي تهدف إلى إصلاح الفكر والسلوك، من خلال دعم الجوانب الدينية والروحية والثقافية للنزلاء داخل مراكز الإصلاح.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
