أحالت محكمة الجنايات، أوراق الأم التي قتلت طفلتها الرضيعة، بإرضاعها مادة كاوية "مياه نار"، بعد يومين فقط من ولادتها، إلى فضيلة المفتي، في أثناء وجود المجني عليها في غرفة رعاية الأطفال حديثي الولادة، بأحد المراكز الطبية بمنطقة الرحمانية في البحيرة.
بدأت تفاصيل الواقعة، عندما تلقت الأجهزة الأمنية، بلاغاً يفيد بوفاة طفلة عمرها يومان داخل إحدى المستشفيات بدائرة مركز شرطة الرحمانية.
وكشفت التحريات، أن والدة الطفلة قامت بإرضاعها مادة كاوية "مية نار"بعد يومين فقط من ولادتها، أثناء وجود المجني عليها في غرفة رعاية الأطفال حديثي الولادة، بأحد المراكز الطبية بمنطقة الرحمانية، بمحافظة البحيرة.
وأكدت التحريات، أن الطفلة الرضيعة، كانت في غرفة رعاية حديثي الولادة، أثناء ذلك طلبت أمها من الممرضات الدخول لإرضاعها، وبعد انفرادها بالرضيعة، أخرجت حقنة من ملابسها، ووضعتها في فمها، ما أدى لإصابة الطفلة الرضيعة بإصابات، تسببت في وفاتها نتيجة إرضاعها المادة الكاوية "مية النار".
وتشير المعلومات، إلى أن عددا من موظفي المركز الطبي، شاهدوا ماحدث عبر كاميرات المراقبة الموجودة في غرفة رعاية الأطفال حديثي الولادة، لكنهم لم يبلغوا عن الواقعة، بحجة عدم فضح الأم المتهمة والتشهير بها، لكن التحقيقات والتحريات، توصلت إلى المشاهد التي رصدتها كاميرات المركز الطبي، وجرى تفريغها فتبين كيفية ارتكاب الجريمة بالكامل.
وكشفت التحقيقات، أن والد الأم المتهمة كان على علم بوقوع الجريمة، لكنه لم يبلغ أيضا، فأحالت النيابة الأم للمحاكمة، بتهمة قتل الرضيعة عمدا، وأحالت والد المتهمة وموظفي المركز الطبي للمحاكمة، باتهامات الاشتراك في تزوير أوراق دخول وخروج الطفلة المجني عليها من المركز، وإخفاء أدلة عن جهات التحقيق، ومن المنتظر أن تبدأ محاكمتهم جميعا خلال الأيام المقبلة، بعد أن تسلمت محكمة استئناف الإسكندرية ملف القضية، لتحديد موعد محاكمة المتهمين جميعا أمام محكمة جنايات البحيرة، بموجب الاتهامات المنسوبة لهم.
والد الطفلة المجني عليها، كان يعمل خارج البلاد، أثناء وقوع الحادث، وقال إنه تلقى اتصالا من شقيقه يخبره أن ابنته ، توفيت نتيجة ارضاعها بمادة كاوية من زوجته، في حين بين تقرير الطب الشرعي الخاص بالطفلة الرضيعة، أن آثار المادة الكاوية التي تسببت في قتل المجني عليها، كانت حول فمها من جميع الجهات وعلى وجهها، وأن تلك المادة الكاوية، تسببت في فشل وظائف التنفس للمجني عليها، وأدت لوفاتها.
أيضاً التسجيلات التي رصدت الواقعة، أثبتت أن من أرضعت المجني عليها بالمادة الكاوية في "سرنجة"، هي أمها، وأنها ألقت السرنجة في سلة المهملات عقب الانتهاء من جريمتها، ثم تركت المجني عليها للمرضة المختصة في غرفة رعاية حديثي الولادة.
وأكدت التحريات، أن المتهمة قصدت قتل رضيعتها باستخدام المادة الكاوية، وأن باقي المتهمين ساعدوها على عدم اكتشاف جريمتها، بتزوير أوراق دخول وخروج المجني عليها في المركز الطبي، في توقيتات غير حقيقية، ولم يبلغوا عن الواقعة، حتى لا يفتضح أمر المتهمة.