أمر فهد مجدي رئيس نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بتكليف مصلحة الطب الشرعي بعمل تحليل الـ DNA للأب المتهم بقتل نجله وإلقاء جثته بالمقابر لإخفاء جريمته، وذلك لبيان حقيقة نسب المجني عليه "الطفل" له من عدمه.
كما أمرت النيابة بالحصول على المحضر الرسمي الذى حرره المتهم عن اختفاء نجله لإبعاد الشبهات عنه عقب تنفيذه جريمته، وكان قاضي المعارضات بغرفة المشورة بمحكمة جنح المقطم قرر تجديد حبس سايس، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لإتهامه بقتل ابنه في المقطم بسبب الضوضاء، واعترف المتهم أمام النيابة أنه لم يقصد قتله، لكنه أحدث ضوضاء، وأقر أنه منذ أربع سنوات انفصل عن والدة الطفل المجني عليه، وتزوج من أخري، وأن الطفل مزعج وشقي.
وتابع المتهم في إعترافاتة :"يوم الواقعة الشيطان تملك مني جعلني لا أري ابني سوي أنه مزعج، وشقاوته سبب مشاكلي ومش عارف أنام منه، وقمت بنهره، لأنه يلهو داخل الشقة واشتكت منه زوجتي، وهددتني بتركي لأنه يحدثً ضوضاء، وعندما طلب منه، التوقف عن اللهو والشقاوة لم يمتثل فقمت بضربه وصفعته على وجهه بدعوى تأديبه وعلى جسده، مما أدى لسقوطه مغشيًا عليه، وارتطمت رأسه بالأرض وسقط فى حالة من التشنجات، وتخيلت أنه سقط من ضربي له، وسوف يقوم لكنني فوجئت أنه توفي، ولم أستطع إبلاغ الشرطة خوفًا من اتهامي بقتله".
واستكمل حديثة قائلأ:" واختمرت في ذهني فكرة التخلص من الجثة، واختلاق واقعة غيابه على النحو المُشار إليه، وفي سبيل ذلك حملت الجثة وتخلصت منها بإلقائها بمحل البلاغ وتوجهت إلي القسم للإبلاغ بغيابه على خلاف ما حدث".
كان اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، تلقى بلاغًا من قسم شرطة المقطم، يفيد بأن "س.ع.ع" 61 سنة مدير شركة منتجات بدائرة القسم، أثناء قيامه بزيارة مدفن زوجته بمنطقة المقابر الكائنة بدائرة القسم، عثر على جثة لطفل "غير معلوم لديه" بجوار سور المدفن، ونفى علمه بملابسات وفاته.
وبوضع خطة البحث ومن خلال النشر عن أوصاف المجني عليه ومطابقتها ببلاغات الغياب بدوائر أقسام شرطة المدينة، أمكن تحديد هويته "س.س.ا" البالغ من العمر 6 سنوات ومقيم عمارات الفردوس حي الاسمرات دائرة القسم، والمبلغ بغيابه في المحضر رقم 1033 لسنة 2020م إداري القسم بتاريخ 9/2/2020م، بلاغ والده "س.ا.س" 34 سنة منادى سيارات ومقيم بذات العنوان.