داخل حارة ضيقه لا تستطيع السير بداخلها من كثرة تراكم مياة الأمطار، والسيدات يجلسن أمام منازلهن يتبادلن الحديث عما حدث لجارتهن وملامح الحزن تتزايد على أوجههن يبكين بأعلى أصواتهن علي، 'فتحيه' التي تبلغ من العمر 24 عاماً، على يد زوجها الذي يعمل بوزارة الزراعة، يدعي'أحمد .ع' البالغ من العمر 35 عاماً، عندما سولت له نفسه وأقدم علي إنهاء حياة عشيرة العمر أم أولاده بسلاح أبيض 'سكين ' بمنطقة الرأس، مما لقيت مصرعها على الفور، بسبب حالته النفسيه التي كان يمر بها المجني علية منذ عدة أعوام.
محرر أهل مصر بموقع الجريمة
بمجرد دخولك شارع الشبكي بمنطقة بولاق الدكرور التابعة لمحافظة الجيزة، تجمعات مياة الأمطار تعوق المارة، رجال ونساء يقفن لأخذ العزاء يتراوح أعمارهم بين الأربعين والخمسين، بينما يعلو صوت آيات القرآن في أرجاء المكان ومين بين هؤلاء 'فارس' نجل شقيق المتهم الذى سرد رواية الجريمة الدامية :'أحنا تصدمنا لما سمعنا كلنا مش مصدقين اللي حصل ويوم الحادث كنت أجلس داخل شقتنا في الطابق الثاني، وعندما خرجت شاهدت باب شقة عمي علي مصراعيه، لأننا بيت عائلة، فذهبت الطابق الأول الذي يقطن بيه عمي، فرأيت زوجته مرميه على الأرض ويوجد بها أثار ضرب بآلة حادة .
خرج فارس تتسارع خطواته، على سلالم المنزل والرعب يسكنه من هول المشهد إلى الشارع ليخبر الأهالي وقاموا بالاتصال برجال المباحث مستقلين سيارة الشرطة التي حضرت في غضون الـ30 دقيقة 'موتها وراح الشغل كأنه لم يفعل شيء' بحسب ماوصفه لـ'أهل مصر'
وتابع: أن عمه لديه طفل يدعي عبد الله يبلغ من العمر ٥ سنوات، وقبل وقوع الجريمة، قام بالذهاب به إلي بيت خالته التي تقطن بالقرب منهم، قائلا:' انا رايح الشغل أنا وفتحيه وآخر النهار هعدي اخده وانا راجع من الشغل'
محرر أهل مصر بموقع الجريمة
وأكمل حديثه عن الواقعة: 'زوجة عمي كانت تعمل في حضانة وتركتها منذ أيام للبحث عن عمل آخر أفضل لتوفير احتياجات منزلها، وبعد أن ترك المتهم نجله عاد الي المنزل وقام بالاعتداء على زوجته بسلاح أبيض سكين بمنطقة الوجه، وبعد التأكد من وفاتها تركها غارقة في دمائها، وذهب إلى عمله واثبت حضوره في دفاتر الشغل، حيث أن المتهم يعمل في وزارة الزراعة 'عامل'.
'المتهم كان يعاني من حالة نفسيه سيئة، منذ أكثر من 4 سنوات عقب وفاة والده وولدته، وكثرة المشاجرات مع اشقائه بسبب الميراث مما جعله يتناول أدوية للمرض النفسي، مشيرا إلى أن المتهم شاب يبلغ من العمل 35 عاما، والمجني عليها 24 عاما، تزوجت من المتهم كان عمرها في ذلك الوقت حوالي 18عام وبعد زواجهم بسنه تقريبا أنجبوه ' عبد الله ' صاحب ال 5 سنوات' قالها هشام 33 عام يعمل في لوحات الدعاية والاعلان، واحد جيران المتهم.
وسرد هشام: 'قائلا إن المجني عليها كانت سيدة على خلق ولم نرى منها شيء سيئ طوال حياتها، بالإضافة الى زوجها كان شاب محترم، يحب زوجته ويحترمها وعلاقته بالجيران كانت طيبه الجميع يحبه، ولكن حدثت بينهم خلافات قبل ذلك قامت على أثرها المجني عليها بترك منزل زوجها، تكرر تلك المشكلة 3مرات، وتذهب الى بيت اهلها في محافظة الشرقية.
محرر أهل مصر بموقع الجريمة
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقي قسم شرطة الجيزة بلاغا من عامل بقتل زوجته، وانتقلت قوة من المباحث بصحبة النيابة العامة، وتبين أن المجني عليها 24 عاما، ربة منزل، بها آثار ضرب باله حادة، ودلت التحريات الأولية أن خلافات على شراء غرفة نوم جديدة، كانت السبب في الشجار بينهما، حيث قام بالاعتداء عليها بسلاح أبيض سكينه بمنطقة الوجه، حتى فارقت الحياة.
حُرر محضر بالواقعة وتواصل النيابة العامة التحقيقات التي أمرت بإحالته للمصحة النفسية للتأكد من صحة