ساعات قليلة ويأتي يوم عيد الأم في موعده 21 مارس مثل كل عام ، ولكن ' أم الشهيد' ليست مثل كل أم ، فلا مكان للفرحة لديها في هذ اليوم ، يعتصر قلبها الألم حزنا على غياب ' حبة القلب وضي العين ' ابنها الشهيد .
والدة الشهيد الرائد إسلام مشهور ، سوزان عبد المجيد ، حاولت أن تلملم من الذاكرة مشاهد الفرحة بينها وبين الشهيد في يوم عيد الأم ، لتختزلها في جملة واحدة قائلة ' حنيته عليا كانت أحلى هدية.
وتروي : إسلام معايا وحواليا في كل لحظة من يوم استشهاده قبل 3 سنين ، روحه مافارقتنيش'، كان روحي والنفس اللي بتنفسه وأعيش بيه، هو كان ولازال كل حاجة حلوة في حياتي، ومواقفه فاكراها في كل عيد أم، أجمل هدية جبهالي هي حنيته اللي ما تتوصفش عليا، وكأنه كان حاسس بإنه هايسبني ويمشي، فبيديني الحنان كله قبل ما يروح'.
أم الشهيد ونجلها
ظلت أم الشهيد تحاول التماسك لتقول 'أنا فخورة بابني إنه قدم دمه من أجل الوطن واستقراره، شرفني وهو عايش لما كان بارا بيا وبوالده، وشرفني وهو شهيد، ' معتبرة تنفيذ حكم الإعدام في هشام عشماوي المتهم الرئيسي في حادث الواحات 2017 والذي استشهد على إثره نجلها الشهيد إسلام مشهور و15 آخرين من رجال الشرطة، أجمل هدية وصلتها في عيد الأم هذا العام، ولكنها لم تستطع السيطرة على دموعها التي سبقت كلماتها لتقول ' أسفة مش قادرة أمسك نفسي ابني كان عريس 27 سنة، والمفروض فرحه متحدد في شهر واحد اللي فات، لكن ربه اختاره جنبه '