خبير قانوني يوضح العقوبة المتوقعة لمحامي حرض عربي الجنسية على الانتحار

ايمن محفوظ المحامي
ايمن محفوظ المحامي
كتب : رجب يونس

قال الخبير القانوني أيمن محفوظ المحامي بالنقض، إنه طبقًا لنص المادة 42 عقوبات يعد المحرض فاعل أصلي في الجريمة، و الشخص المحرض لأخر على الانتحار بأي صورة أو وسيلة، حتى ولو بتقديم المساعدة مثل إمداده بالسلاح أو تهيئة ظروف الانتحار، حتي ولو كانت تلك رغبة المنتحر طالما كان للمحرض سلطة ولو نفسية، مثل استغلال حالة الضحية الاجتماعية، أو النفسية واستغلال عاطفة الغصب أو المرض، فيعد محرضًا علي جريمة قتل عمد، وعقوبتها هي الإعدام أو المؤبد حسب ظروف الواقعة.

وأضاف محفوظ، أما إذا كان تحريض على قتل باستخدام جوهر سام فالعقوبة تكون الإعدام ويستوي الجناة في العقوبة، باعتبارهما فاعلين أصليين في الجريمة، وذلك طبقا لنص المادة233 من قانون العقوبات على أن "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو أجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال هذه الجواهر ويعاقب بالإعدام.

واشاره محفوظ أن القانون قد شدد العقوبة لأن القتل بالسم يكون من أقرب الناس، ويكون من إناس مفترض فيهم الثقة ولكن خانوا تلك الثقة بإجبار البنت بأخذ جوهر سام، وهو تطبيق مساوي لدس السم في طعام أو شراب الضحية ويستحقون الإعدام وجوبًا بالقانون.

ويذكر أن محامي وسائق حرض مسن عربي الجنسية علي الانتحار وإعانته بسلاح ناري، مما جعله يطلق عيار ناري على نفسه لمروره بمرض الشيخوخة، والعيش بمفرده، وفارق الحياة في الحال، بدائرة قسم شرطة قصر النيل.

ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى رئيس مباحث قسم شرطة قصر النيل، بلاغ مفاده انتحار أحد الأشخاص "يحمل جنسية إحدى الدول العربية"، بإطلاق عيار ناري على نفسه، وتحصله على السلاح من سائق ومحامي.

عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن الشرقية، تم استهدافهما وضبطهما بدائرة مركز شرطة منيا القمح بالشرقية.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية بالواقعة والعرض على النيابة للتحقيق، والتي أمرت بتشريح جثة المجني عليه، كما أمرت النيابة بالتحفظ على السلاح المستخدم، وإعداد تقرير حول سبب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب ذلك، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.

وجاء في اعترفات المتهمين أمام النيابة أنهم حرضا المجني عليه علي الانتحار، بأن قاما بشراء سلاح ناري عبارة عن طبنجة، لإعطاءها له مع علمهما بأن المجني عليه يريد التخلص من حياته، وذلك بسبب مرض الشيخوخة الذي كان يعاني منه وكذلك العيش بمفرده، وذلك بمقابل مالي قدرة 30 ألف جنيه.

وأكمل المتهمين المحامي والسائق، اعترفاتهما أمام النيابه قائلين، إنهم أثناء تواجدهما بمحافظة جنوب سيناء تعرفا علي المجني عليه، وأصبحا أصدقاء وعلما منه أنه يريد الانتحار بسبب مرض الشيخوخة، فقام المحامي بإمداده بالسلاح ناري .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً