في واقعة مأساوية جديدة شهدتها مصر، ووثقتها مواقع التواصل الاجتماعي بالصور، واتهم فيه ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي إدارة المستشفى ووزارة الصحة، بالضلوع في وفاة المواطن الستّيني؛ بسبب التأخّر في إسعافه، أو نقله إلى مستشفى حميات العباسية لعزله.
التفاصيل كانت، بوفاة مواطن يبلغ من العمر 62 عاماً، يوم الخميس الماضي، بعد أن بقي ملقىً في الشارع لساعات أمام 'مستشفى الحياة التخصّصي' في منطقة حمامات القبة بالقاهرة.
وفى هذا الصدد توثق'أهل مصر'، بعض التفاصيل التى جهل بها الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي، لتضع النقط على الحروف، وتزيل الستار لأخذ الحقائق إمكانه.
'رواية شهود العيان'
وفى مصادر خاصة 'لأهل مصر'، قص أحد شهود العيان تفاصيل الواقعة، وقال:' إنه فى الساعة الثالثة، توجّه مصاب إلى 'مستشفى الحياة التخصّصي'، ولم يمر دقائق حتى خرج، ومن ثم تعرّض للإغماء أمام باب الطوارئ، وفوجئت إدارة المستشفى بوفاته، وتم رفع جثمانه من أمام المستشفى في الساعة الحادية عشرة مساءً.
وعلى النقيض الآخر، ردد أحد الأفراد ، أن المصاب كان يعاني من مرض السكر، الذي تسبب في ارتفاع ضغط الدم لديه، وإصابته بسكتة قلبية لقي على أثرها حدفه.
' بيان من إدارة المستشفى'
وبعد حلقة واسعة من الجدال، استنارت إدارة المستشفى، بإصدار بيان عام يوضح الحقائق والذى ورد فيه التالي : 'إيضاحاً للحقائق كاملة، والتزاماً بشفافية عهدناها، فإنّ مستشفى الحياة تقدّم خدماتها الطبية لجميع سكان المنطقة بأسعار اقتصادية، وغير هادفة للربح'، مضيفة أنّ 'أحد المرضى ويدعى (ع. أ) طلب من الصيدلية المجاورة للمستشفى صرف دواء له، يوم الخميس الماضي، لأنّه يعاني من ضيق تنفّس، وحالة إعياء شديدة'.
وتابعت البيان: ' أن الصيدلية وجّهت المريض بضرورة الكشف عليه، وبالفعل دخل المستشفى، وحجز كشف طوارئ. تمّ الكشف عليه في الساعة الثالثة والنصف عصراً، وتبيّن أنه يعاني من ضيق شديد بالتنفس، وارتفاع في درجة الحرارة. وبعد الفحص العيادي، اكتشف الطبيب أنه يعاني من التهاب رئوي حاد، ومشبته في إصابته بـ(كوفيد-19)'.
وأشارة الإدارة العامة للمستشفي فى سياق توضيحه لقيامه بدورها : 'جهات التشخيص والعلاج المتاحة هي الجهات الرسمية في الدولة، حسب خطّة الحكومة في مواجهة الفيروس، وطلبنا من المريض الانتظار حتى تحويله إلى مستشفى حميات العباسية، ولكنه غادر وحدة الطوارئ، وبعد خروجه من بوابة المستشفى سقط على الأرض في الساعة الثالثة و47 دقيقة، إثر توقّف عضلة القلب'.
أكد البيان: 'تعامل مع الحالة الطبيب الذي وقّع الكشف، بعد اتخاذ الاحتياطات الموصى بها في هذه الحالات'، مشيراً إلى اتصال إدارة المستشفى برقم 105 المخصّص من قبل وزارة الصحة للإبلاغ عن حالات الإصابة بفيروس كورونا، وإبلاغ قسم الشرطة بوجود مشتبه بإصابته بالفيروس أمام المستشفى'.
أشادة فى البيان:' أوصت إدارة الطب العلاجي في وزارة الصحة بعدم لمس الجثمان، لكونه مشتبهاً بإصابته بالفيروس، وتواصلت المستشفى مع وحدة مباحث الزيتون، وإدارة الطب العلاجي لرفع الجثمان، لأنه توجد طريقة معيّنة للتعامل مع هذه الحالات إن كان من تطهير، ودفن صحي، طبقاً للبروتوكول المطلوب من وزارة الصحة'.
واختتمت البيان بقطع الشك باليقين: 'وصلت سيارة شرطة في الساعة الخامسة ودقيقتين مساءً، غير أنّ رفع الجثمان لم يحدث إلا في الساعة العاشرة و55 دقيقة مساءً، وعليه فلا صحة لما تداوله روّاد مواقع التواصل الإجتماعي عن الواقعة، عن عدم تقديم المستشفى الخدمة الطبية للمتوفي، أو تجاهله بطريقة غير إنسانية أمام مبناها'.