"مين" إله التكاثر لدى المصريين القدماء.. هاجم نساء قريته أثناء مشاركة رجالهم بالحرب فأصبحوا حوامل (صور)

الإله مين إله التكاثر و الخصوبة على جدار معبد الكرنك في الأقصر
الإله مين إله التكاثر و الخصوبة على جدار معبد الكرنك في الأقصر

سجل المصريون القدماء طقوس حياتهم اليومية على جدار المعابد والمقابر الفرعية، لتكون شاهدة على حضارتهم العظيمة التي مازال يحكيها الأجداد لـ الأحفاد.

ففي معبد الكرنك وسط مدينة الأقصر تشاهد على جدار صالة الأعمدة صور لإله ضخم ذو عضو ذكر منتصب، ويقف أمام المصري القديم وكأنه في حالة تَعبُد مقدما له القرابين وأحيانا تكون نبتة 'الخس' والأسماك.

الإله مين إله التكاثر و الخصوبة على جدار معبد الكرنك في الأقصرالإله مين إله التكاثر و الخصوبة على جدار معبد الكرنك في الأقصر

إنه الإله 'مين' وينطق بالمصرية القديمة 'منو' فهو إله مصري نشأت عبادته في عصور ما قبل الأسرات الألفية الرابعة قبل الميلاد، ومن ثم فهو يعد من أقدم الآلهة المصرية، ففى العصور التاريخية القديمة ظهر على هيئة رجل منتصب يرتدي رداء ضيقًا ويرفع إحدى ذراعيه إلى أعلى لتحمل السوط، بينما تختفى اليد الأخرى تحت ردائه، ويحمل فوق رأسه تاجين ذوى ريشتين فعرف بـ إله التكاثر و الخصوبة.

الإله مين إله التكاثر و الخصوبة على جدار معبد الكرنك في الأقصرالإله مين إله التكاثر و الخصوبة على جدار معبد الكرنك في الأقصر

تحكي الأسطورة قديما التي مازالت تتنقل بين أهالي الأقصر، أن حربا هائلة نشبت في فترة ملوك مصر الفراعنة، والتي تطلبت مشاركة كافة الذكور وأن يبقى النساء في بيوتهن.

الإله مين إله التكاثر و الخصوبة على جدار معبد الكرنك في الأقصرالإله مين إله التكاثر و الخصوبة على جدار معبد الكرنك في الأقصر

فهرع كافة الرجال إلى الحرب ماعدا رجل فقط يبلغ من العمر عتيا، فظل ماكثًا بفراشة، فقام ذلك الرجل بالتجوال بالقرية هاجم نساء قريته حتى أصبحوا حوامل، فلما عاد الرجال من حرب بعد أشهر طوال، وجدوا نساءهم حوامل من ذلك الرجل الذي لم يذهب إلى الحرب معهم، فقاموا بإمساكه وأخذوه إلى الملك الفرعون وقام بإعدامه كعقوبة له، ونقش صورا له على جدار المعابد وخاصة الكرنك.

الإله مين إله التكاثر و الخصوبة على جدار معبد الكرنك في الأقصرالإله مين إله التكاثر و الخصوبة على جدار معبد الكرنك في الأقصر

وقيل أن هذا الرجل بعد رحيل كافة رجال البلد للحرب خاف وخشي أن يهلكوا جميعا في هذه الحرب وينقطع نسلهم فأراد بحسن نية أن يحافظ على النسل والذرية المصرية القديمة في ذلك الوقت.

ويروي الطيب غريب مدير معابد الكرنك في الأقصر، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' أن القصة الحقيقة للإله 'مين' إله الخصوبة، فكان عند الفراعنة إله لكل أمر هام في الحياة، فـ'مين' كان المصريين القدماء يذهبون إليه لعلاجهم من مرض العقم الذي يمنع الإنجاب.

فكانوا يقدمون له القرابين حتى يرضى عنهم ويمنحهم البركات لزوال العقم منهم، ودائما يظهر وقضيبه منتصب مما يدل على التكاثر الجنسي، والإله مين ظلت عبادته منتشرة قديما لعقود زمنية طويلة.

وفي العصر الراهن تقدم علاج الأمراض الذكورية بالمناظير الطبية الحديثة والعقاقير والعمليات الجراحية، والحقن المجهري، وذلك أيضا ما يحكيه التاريخ للأجيال البشرية القادمة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً