"من فات قديمه تاه".. محمد عجم يستعرض الماضي والحاضر في كتاب "فيها حاجة حلوة"

كتاب فيها حاجة حلوة
كتاب فيها حاجة حلوة
كتب : دينا دهب

في رحلة صحفية عبر الشوارع والحواري، وبين كلمات "ولاد البلد"؛ صدر حديثا عن دار يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع، كتاب جديد بعنوان "فيها حاجة حلوة"، للكاتب والصحفي محمد عجم.

كتاب فيها حاجة حلوة

يقع الكتاب في 164 صفحة من القطع المتوسط، يضم خمسة وعشرين فصلا، تسلط الضوء على حكايات منسية من تاريخ المصريين، حيث يتجول الكاتب بين عدد من الأماكن التي قام بزيارتها بعين مختلفة، حيث "يحطّ على أرضها.. ليرسم ملامحها ومكنوناتها.. ويسرد على لسان القائمين عليها جوانب من تاريخها".

الكاتب محمد عجم يتحدث عن كتاب فيها حاجة حلوة

ويضيف "عجم" في مقدمته: "هنا؛ ستتحدث مصر عن نفسها.. فهذا سوق متخصص في سلعة ما.. وهذه قرية تنتج بضاعة رائجة.. وهذا متحف غير معلوم يضم تراثا مما تزخر به المحروسة.. وهذا مكان سطّر تاريخاً لا يعلمه إلا قليلون".

من بين هذه الأماكن يأخذنا الكتاب في جولة إلى "بيت السحيمي.. تحفة العمارة العثمانية"، "استوديو سان فرانسيسكو.. عين على مصر"، "المتحف الأولمبي.. قِبلة الرياضيين"، "الأزبكية.. بهجة القاهرة الخديوية"، "سوق السبح.. شفرة التقرب من الله"، "برج المنوفية».. نزهة بطعم الفطير المشلتت"، "هنهايات.. متحف الساعات".

بخلاف الأماكن، يأخذ كتاب "فيها حاجة حلوة" القارئ إلى رحلة أخرى بين كلمات "ولاد البلد"، حيث يقول: "عبر رحلتي في بلاط صاحبة الجلالة قابلت هؤلاء وسط الزحام.. بعيدين هم عن الأضواء لكنهم راضون.. في طريقهم سائرون.. منهم من يمتهن حرفا غير تقليدية، وآخرون يحملون الموهبة لكنهم لم ينالوا نصيبهم من الشهرة.. تحدثت إليهم واستمعت.. قمت بتدوين شهاداتهم.. وثقّت حكاياتهم عن تاريخنا وحاضرنا، الذي عاشوه وعاصروه، وخرجوا لنا بما يؤكد أن (مصر جميلة)".

من بين من تحدث إليهم الكاتب «عم فؤاد»، صاحب مطبعة «المجلد الحديث» المتخصصة في تجليد الكتب منذ الأربعينيات، التي أسسها الأرمن في شارع «الشريفين» بمنطقة وسط البلد. كما يمكن الاستماع إلى الحاج "سامي الحلواني"، بائع حلوى البسبوسة والكنافة، والذي يعد علامة من علامات شارع المعز والغورية، والذي ورث مهنته "الحلواني" من آباءه وأجداده.

وتحت شعار "من فات قديمه تاه" يمكن التعرف على عاشق التراث رأفت الخمساوي، صاحب "نادي التاج الملكي للهوايات"، الذي يودع فيه مقتنياته من الوثائق التاريخية والمقتنيات النادرة التي يزيد عمرها على مائة وخمسين عاما. وإلى واحة سيوة يمكن التعرف على "عم عيسى"، صاحب أول مصنع من نوعه في مصر الذي ينتج الأشكال والمنتجات الصخرية البلورية المصنوعة من ملح بحيرات سيوة التي تتعدى فوائدها الصحية أشكالها الجمالية.

يذكر أن الكاتب محمد عجم صدر له من قبل كتاب "على باب الثورة" عام 2012، كما أنه المحرر العام لإصدارات سلسلتي "كتاب عشرينات" و"شبابيك".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً