ارتفعت احتياطيات النقد الأجنبي السعودية بشكل طفيف في مايو بعد انخفاض قياسي في الشهرين السابقين عندما استخدمت المملكة عشرات المليارات من الدولارات لدعم استثمارات صندوق الثروة السيادي.
وأظهرت بيانات صادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) اليوم الأحد، ارتفاع صافي أصولها الأجنبية في شهر مايو إلى 444.82 مليار دولار من 444.1 مليار دولار في أبريل.
وحولت المملكة العربية السعودية 40 مليار دولار من الاحتياطيات إلى صندوق الثروة السيادي السعودي، صندوق الاستثمارات العامة، بين مارس وأبريل لدعم عمليات الاستحواذ على حصص في شركات أجنبية.
وفي وقت سابق، قال وزير المال السعودي، محمد الجدعان، إن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة جدا، وأن هذه الإجراءات قد تكون مؤلمة للحد من أثار تداعيات أزمة كورونا.
وأوضح أن جميع الخيارات للتعامل مع الأزمة الاقتصادية مفتوحة حاليا، وأنه يجب أن نخفض مصروفات الميزانية بشدة.
وأفاد بأن السعودية اتخذت إجراءات حازمة وسريعة جدا، وأن الأثر الحقيقي لجائحة كورونا سيظهر غالبا في الربع الثاني وما بعده.
وأشار إلى أن أرقام الميزانية للربع الأول لم تظهر أثر كورونا بشكل كبير، وأن السعودية ملتزمة باستدامة المالية العامة وبتوفير ما يلزم لمواجهة الجائحة، منوها إلى أن العالم والمملكة لن يعودوا لما كان عليه بعد كورونا لتغير الأنشطة الاقتصادية.
وقال وزير المال السعودي إن "الإيرادات انخفضت بشكل كبير سواء النفطية أو غير النفطية منذ مطلع العام، والحكومة تنظر في مجموعة كبيرة جدا من الخيارات للتعامل مع الجائحة".