تعاني مصانع سكر القصب وسكر البنكر في المحافظات من أزمة طاحنة بعد أن تسبب فيروس كورونا في تراكم المخزون نتيجة غلق الأنشطة السياحية والمقاهي والفنادق وتراجع الطلب على منتجات الحلويات. وعلى الرغم من أن عدد من شركات سكر القصب وسكر البنجر في محافظات الوجه البحري والقبلي قررت طرح كميات من المخزون لراكد لديها بسعر 7 ألاف جنيه للطن، وهو سعر أقل من سعر التكلفة وتكاليف الإنتاج والتسويق والنقل لمنافذ البيع، إلا أن هذا الإجراء لم يفلح من تصريف كميات من المخزون لديها. ووفقا للسعر المعلن حاليا من مصانع السكر لبيع المخزون الراكد لديها بسعر 7 الاف جنيه للطن إلا أن هذا المخزون يقل عن سعر التكلفة النهائية ب300 جنيه للطن الواحد في لوقت الذي وصلت فيه أرصدة مخزون السكر في بعض مصانع سكر البنجر إلى أكثر من 1.1 مليون طن .
في نفس الوقت قررت البيع بسعر أقل من التكلفة قرر عدد من كبار تجار السكر في المحافظات طرح ما لديهم من مخزون للبيع بسعر 6000 جنيه للطن الواحد للتخلص من كميات المخزون لديهم خوفا من انتهاء صلاحيته وللتخفيف من تكاليف التخزين ومخاطر الاحتفاظ بالسكر في المخازن لفترة طويلة. ويعتبر مصنع كوم إمبو هو أكبر مصانع سكر القصب في محافظات الصعيد من حيث الطاقة التصميمية إذ تبلغ طاقته التصميمية حوالي 1800 الف طن قصب يليه مصنع نجع حمادي ، وقوص وتبلغ طاقة كل منهما حوالي 1700 ، 1600 الف طن على الترتيب ثم تأتي مصانع أرمنت ، إدفو ، دشنا ، جرجا ، وأبوقرقاص في المراتب التالية . وفي الوجه البحري تأتي مصانع سكر البنجر وهي مصنع الحامول بمحافظة كفر الشيخ ومصنع بلقاس بمحافظة الدقهلية . وتبلغ الطاقة التصميمية لمصنع الحامول حوالي 1400 الف طن بنجر أما مصنع بلقاس فتبلغ طاقته التصميمية حوالي 700 الف طن