بعمق 1.5 وبعد 100 متر عن الطريق الرئيسي.. رئيس أنابيب البترول يكشف كواليس انفجار خط خام "شقير- مسطرد" (خاص)

كواليس انفجار خط خام شقير مسطرد
كواليس انفجار خط خام شقير مسطرد

نشب حريق هائل، أمس الثلاثاء، بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، في خط خام "شقير- مسطرد"، نتيجة تعرض الخط لكسر أدى إلى حدوث خرير بالخام انتشر بمحيط الشوارع المجاورة لمرور الخط، حيث مرت أحدى السيارات فوق الخام خرجت من بينها شرر ناري تسبب في إندلاع الحريق.

في تمام الساعة الثانية بعد ظهر أمس، الثلاثاء، تلقى المهندس عماد عبد القادر، رئيس شركة أنابيب البترول،المسئولة عن الخط، بلاغا من أمن الشركة يفيد بتلقي معلومات من الشرطة بحدوث خرير في خط خام "شقير- مسطرد"، نتيجة لتعرضه لكسر، بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، مما أدى إلى إغلاق الطريق، نتجية لملئ الشوارع المجاورة بالخام. 

وعلى الفور انتقل رئيس شركة انابيب البترول لمحل خرير الخط بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، وبرفقته فريق من الشركة، لغلق أقرب بلف من الخرير حتى يتم منع تسريب الخام بشكل مستمر وتفريغ الخزان "محل الخرير"، بجانب وضع كردون أمني لعدم مرور السيارات على الخام، وكذا العمل على تقليل انتشار الخام بالشارع إلى أقل حد ممكن.

وبرغم تلك الإجراءات، كان هناك بعض السيارات تُفادي الكردون الأمني وتمر فوق الخام، مما حدث شرر ناري من بعض السيرات أدى إلى اندلاع حريق هائل، وهو ما دفع الإدارة العامة للمرور، إلى غلق جميع الطرق المؤدية لطريق الإسماعيلية الصحراوى، لحين السيطرة على الحريق، و منها نفق سعد الدين الشاذلي ، والطريق الدائري من نفق السلام والشوارع المؤدية اليه لحين إتمام عملية إخماد الحريق.

عقب انتشار معلومات حول الحادث، أكدت مصادر رفيعة المستوى، في تصريحات لـ"أهل مصر"، أمس، توجه المهندس وزير البترول والثروة المعدنية، و اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، وعدد من قيادات شركات البترول وهيئات وزارة البترول، إلى محل حريق خط خام "شقير – مسطرد"، لكشف ملابسات الواقعة ومتابعة تطوراتها، وعندما وصل الملا، كان أمر بدفع ما يقرب من 10 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق، بجانب سيارات إطفاء الحماية المدنية والقوات المسلحة .

وفي محاولات للسيطرة على الحريق، قال اللواء خالد عبد العال، أن الحريق نشب بخط خام منطقة الشقير بالبحر الأحمر والمتوجه الى مسطرد، ويقع موقع الانفجار تحديدا بطريق مصر الإسماعيلية – حي النزهة، مشيرا إلى ان الحادث أسفر عن حريق أحد معارض السيارات و31 سيارة، إضافة لإصابة 17 شخصا تم نقلهم إلى مستشفى السلام العام، والمستشفيات المحيطة بموقع الحادث.

ومن جانبه كشف المهندس عماد عبد القادر، رئيس شركة أنابيب البترول، أسباب اندلاع الحريق في طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، وكسر خط الخام، مؤكدا أن الشركة تلقت بلاغ بوجود كسر بالخط في أول طريق الإسماعيلية، بعد نفق السلام بمسافة تبعد 1 كيلو متر، والذي يبعد بمسافة 1.5 عن عمق سطح الأرض، و100 متر عن الطريق الرئيسي لخط مصر الإسماعيلية الصحراوي.

وأضاف رئيس شركة أنابيب البترول، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن طبقة من المازوت انتشرت على الأسفلت بمساحة بلغت 500 متر، وبسمك يتراوح بين 3 سم، أدت لحدوث الحريق الضخم بسبب شرارة من إحدى السيارات المارة، مما عملت على امتداد الحريق للطبقة الموجودة على الأسفلت واندلاع النيران.

وأوضح رئيس شركة أنابيب البترول، أن المؤشرات الأولية توحي بوجود طرف خارجي تسبب بضرب الخط، ولكن هذا ليس مؤكد حتى الآن، وأشار أن هناك لجنة مشكلة من قبل الوزارة، ستكشف سبب الكسر، إضافة إلى انتظار أمر النيابة لبدء العمل على إصلاحات الخط، وحسر الخسائر قبل اللجنة الفنية المشكلة.

وفي لفتة عملية، أصدر المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب، تعليمات بالمساهمة فى الدفع بعدد من المعدات للمساهمة فى الانتهاء من رفع آثار الحريق، بمعدات تم إرسالها من مشروعات الشركة بمنطقة محطة عدلي منصور التبادلية، و التي تمثل نهاية المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق ، تمثلت في ٢ تريلا و ٢ فورك ليفت و سيارة إطفاء للمساهمة فى عمليات التبريد و سيارة بونش تحميل ذاتي لرفع السيارات المحترقة، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للمرورالقاهرة. .

وبتكثيف جهود رجال الإطفاء، تمكنت قوات الحماية المدنية بالتعاون مع سيارات إطفاء القوات المسلحة ووزارة البترول، من السيطرة على الحريق الذي نتج عن انفجار خط مواد بترولية بطريق الإسماعيلية الصحراوي.

 

و انتقل رجال النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث وسؤال الشهود، لمعرفة أسباب الحريق الذي أدى لإصابة 17 شخصًا دون وفيات "وفقًا لوزارة الصحة"، وإجراء رجال المعمل الجنائى حصر الخسائر الناجمة عن الحريق والمعاينة اللازمة .

وذكر الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة أنه فور وقوع الحادث، تم الدفع بـ 15 سيارة إسعاف مجهزة ، حيث تم نقل17 مصابا إلى مستشفى السلام العام، والمستشفيات المحيطة بموقع الحادث وتشمل "قليوب، معهد ناصر، البنك الأهلي والمنيرة" لافتًا إلى أن الإصابات تشمل حالات حروق بدرجات مختلفة واختناقات، وجميع الحالات تتلقى الرعاية اللازمة.

وأوضح مجاهد، أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، تتابع الحالة الصحية للمصابين، ووجهت بتوفير كافة سبل الرعاية الطبية اللازمة لهم، ورفع تقرير تفصيلي بحالة المصابين والإجراءات الطبية المتخذة، وذلك بمتابعة الدكتور محمد شوقي وكيل وزارة الصحة بالقاهرة، والدكتور سامح عشماوي رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة

WhatsApp
Telegram