تسعى مصر خلال الفترة المقبلة، أن تكون مركزا إقليميا للطاقة، وما يدفعها لذلك وجود محطتي إسالة غاز يعدان مصدرين أساسيين لدعم تلك المشروع، حيث تنفرد بهما مصر عن الدول المجاورة، مما يساعدها في تصدير كميات ضخمة من الغاز المسال لكثير من الدول على رأسها إسرائيل.
تساؤلات كثيرة عن ماهية تلك المحطات والشركات المساهمة فيها، والطاقة الاستيعابية التي تعمل بها، تسلط "أهل مصر" الضوء عليها، وعلى محطات أو مصانع إسالة الغاز في مصر، بجانب الشركات والهيئات المساهمة بالعمل فيها، إضافة للطاقة الاستيعابية التي تعمل بها على النحو التالي:
مصنع "إدكو" بمحافظة البحيرة
يوجد بمصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعى، الأول يوجد بمدينة "إدكو" بمحافظة البحيرة، المملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعى المسال، ويضم هذا المصنع وحدتين للإسالة وتساهم فيه الهيئة المصرية العامة للبترول بنحو 12%، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" بنسبة 12 %، وشركة "شل" بـنسبة تصل إلى حوالى 35.5 %، وشركة بتروناس الماليزية بنسبة تصل إلى حوالى 35.5% أيضا، فيما لا تتجاوز نسبة شركة جاز دى فرانس الفرنسية "إنجى" حاليا حوالى الـ5%.
مصنع دمياط
المصنع الثانى يقع فى سواحل مدينة دمياط ويضم وحدة إسالة، وتديره شركة يونيون فينوسا الإسبانية بالشراكة من شركة إينى الإيطالية، فيما تصل حصة مصر إلى نحو 20% مقسمة بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس التى تملك نسبة تقدر بـ10%، والهيئة المصرية العامة للبترول التى تملك هى الأخرى نحو 10%.
وتعمل محطة "إدكو" بالبحيرة بطاقة استيعابية تصل الى نحو 1.35 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى، كما تعمل محطة "مصنع دمياط"، بطاقة استيعابيه تصل الى نحو 750 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى، ليكون إجمالي الطاقة الاستيعابية لمحطات إسالة الغاز الطبيعي في مصر 2.1 مليار قدم يوميًا.
يذكر أن وظيفة هذه الوحدات، "سالفا"، هى تحويل الغاز الطبيعى من حالته الغازية إلى الحالة السائلة، حتى يمكن تحميله على سفن وتصديره، لصعوبة تصديره إلى أى مكان لعدم وجود خط أنابيب ينقل هذا الغاز .