بعد خروج العديد من التقارير والتصريحات التي تحذر من احتمال دخول اقتصاد الولايات المتحدة في متاهة ركود وديون، رد البيت الأبيض بتقديرات هائلة للنمو تصل إلى حدود 20%.
وقدر لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، اليوم الأحد، أن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة سيبلغ حوالى 20% في الربعين الثالث والرابع، على الرغم من تباطؤ التعافي جراء تفشي وباء كوفيد-19.
وأضاف كودلو لشبكة سي إن إن: "لا أنكر أن بعض هذه الولايات، النقاط الساخنة (للوباء) خففت الانتعاش. لكن الصورة تبدو بشكل عام إيجابية للغاية" مشيرًا إلى أن الانتعاش بعد الركود العميق يتحقق، متابعًا: "ما زلت أتوقع أن معدل النمو سيبلغ 20% في الربعين الثالث والرابع".
ومن المقرر أن تنشر الإدارة الأمريكية الخميس تقديراتها الأولية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من العام، والذي اتسم بإغلاق الاقتصاد في ذروة الأزمة الصحية في محاولة لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
وقدر صندوق النقد الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش خلال هذه الفترة (أبريل – يونيو) بنسبة 37% على أساس سنوي.
وأقر كودلو بأن وتيرة الانتعاش قد تكون موضع جدل، لكنه لفت إلى أن المؤشرات الاقتصادية تظهر حدوث انتعاش، مشيرا بشكل خاص إلى قفزة كبيرة في مبيعات التجزئة في مايو ويونيو بالإضافة إلى الانتعاش القوي لقطاع صناعة السيارات.
وكان الاحتياطي الفدرالي أظهر حذرًا حتى الآن بشأن وتيرة الانتعاش للنصف الثاني من العام. وتوقع انكماشًا بنسبة 6,5% بالنسبة لعام 2020.
ودخلت الولايات المتحدة في ركود خلال فبرايرولتخفيف أثر الصدمة الاقتصادية الناتجة من الأزمة الصحية، أقر الكونجرس نهاية مارس خطة إنعاش هائلة بقيمة 2200 مليار دولار.
وتشمل الخطة خصوصًا توزيع مساعدات مالية على الأمريكيين وتخصيص 349 مليارًا للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأقرت خطة دعم ثانية بقيمة تناهز 500 مليار دولار نهاية ابريل، كما منحت الحكومة مخصصات بطالة فردية بقيمة 600 دولار أسبوعيا، لكن هذا الإجراء ينتهي في 31 يوليو.
ويناقش الديموقراطيون والجمهوريون منذ أسابيع خطة دعم جديدة ستسمح خصوصا بتمديد منحة البطالة.
وأشار وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين الأحد على قناة فوكس نيوز إلى أنه من المزمع خفض قيمة المنحة.