قال رجب حامد، المدير التنفيذي بمجموعة سبائك الكويت، إن جرام الذهب الخام واصل ارتفاعه ليبلغ 1004 جنيه، لأول مرة على الإطلاق بالسوق المصرية وظهرت ارتفاعات الذهب مدعوما بارتفاع الأونصة العالمية مع ارتفاع قيمة الدولار محلياً.
وظهرت انتعاشة بالسوق المحلى على شراء السبائك والذهب الخام رغم ارتفاع الأسعار ليقين لدى الكثير بأن القادم سيكون أعلى في الأسعار مقارنة بالأسعار الحالية.
وتابع حامد قائلاً "أنه على جانب المشغولات الذهبية فقد ظهرت معاناة التجار والمحلات فى انخفاض مبيعات ذهب الزينة لارتفاع قيمة عيارات الذهب المشغول حيث ظهر عيار 21 عند 881 جنيه، عيار 18 عند 754 جنيه و سعر الجنيه الذهب 7040 جنيه".
وذكرت مجموعة سبائك الكويت في تقريرها الأسبوعى، أن الطلب على الذهب في الأسابيع الأخيرة صعد بالأونصة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق حيث لامست أونصة الذهب صباح يوم الاثنين، مستوى 1990 دولار مدعوم أيضا ببحث السيولة من الأفراد والمستثمرين على الملاذات الآمنة فى أجواء غابت فيها الشفافية مع شهية المخاطرة، وزاد من حدة الطلب على سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2011 مسجلا قفزات تاريخية عند مستوى 1990 دولار للأونصة الواحدة مدعوما بعمليات الشراء في الملاذات الآمنة في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) وتجاوز عدد الإصابات حول العالم لأكثر من 17 مليون إصابة.
وأضاف التقرير أن المعدن الأصفر حقق مكاسب بنحو 31 في المئة حتى نهاية يوليو 2020 منها 11 في المئة وهو اعلى مكاسب شهرية يحققها الذهب منذ عام 2016 نتيجة استمرار تفشي جائحة (كورونا) وآثارها على اقتصاديات العالم إضافة إلى توتر العلاقات السياسية التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وفي هذا السياق قال خبير المعادن الثمينة والمدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت رجب حامد، إن هناك عدة عوامل ساهمت بارتفاع الذهب منها انخفاض قيمة الدولار الأمريكي وعودة نشاط الأسواق الأوروبية عبر برامج التحفيز وانخفاض قيمة السندات والأسهم، وكان لإعلان الفيدرالى الأمريكى الإبقاء على سعر الفائدة دون تغير أكبر الأثر فى صعود الدولار إلى قمة جديدة تجاوزت 1983 دولار مساء الأربعاء الماضي، على حساب الدولار الذى يعانى من الضعف أمام معظم العملات الأوروبية حيث قدرت نسبة هبوط الدولار أكثر من 4 في المئة خلال شهر يوليو و تعتبر أكبر نسبة هبوط الدولار اندكس منذ عام 2009.
وأكد حامد، أن ارتفاع أسعار الذهب الى المستويات القياسية الحالية واستمرار رالى الأسعار لأكثر من شهرين قد يوحى للكثير أن الأسعار الحالية أسعار بالونية ومبالغ فيها ويمكن أن تنزلق الأونصة إلى أكثر من 100 دولار هبوطا، كما كانت فى شهر مايو الماضى ويستشهدون على ذلك بارتفاعات عام 2011 التي وصلت الاونصة الى مستوى 1021 دولار فى شهر سبتمبر، وبعدها هبطت الأونصة الى 1050 فى السنوات التالية.
وأشار إلي أن الاغلبية تؤكد أن الارتفاعات الحالية تمثل القيمة الحقيقة لأونصة الذهب وممكن تستمر هذه القيمة حتى لو بلغت الاونصة أعلى من 2000 دولار والصعود بقيمة 100 دولار أوالهبوط بنفس القيمة يمثل قيمة أونصة الذهب الحقيقة بالأسواق، نظرا لأن الوضع الحالى للملاذات الآمنة ومخاوف التضخم تعنى أن أونصة الذهب ستكون تحت الطلب فى كل حالات السوق حتى لو عادت شهية المخاطرة وانتعشت عوائد السندات وبورصات الأسهم.
وأضاف أن هذه العوامل تضمنت أيضا تحويل السيولة من البورصات العالمية والأسهم مع استمرار المجلس الفيدرالي الأمريكي في تخفيض أسعار الفائدة.
وقال إن عمليات الشراء وحيازة المعدن الأصفر تسيطر على المستثمرين والبنوك المركزية معتبراً أن الأسعار الحالية للذهب قد تتضاعف مع نهاية العام وهي فرصة جيدة لتحقيق المكاسب والشراء.
وأفاد بأن الذهب حقق أكثر من 49 في المئة مكاسباً منذ بداية عام 2019، مشيراً إلى اختفاء عمليات التصحيح المعهودة للذهب بسبب حاجة المستثمرين إلى الملاذات الآمنة خاصة مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى بين أن معدن الفضة حقق مستويات غير مسبوقة ملامسا مستوى 26 دولارا للأونصة متأثرا بنفس الأسباب التي دفعت الذهب للصعود متوقعا استمراره في الارتفاع خلال الأيام المقبلة.
وحققت الفضة أعلى مكاسب شهرية لها على الاطلاق فى شهر يوليو الماضى حيث بلغت مكاسبها 34 فى الميه ونتوقع ان تستمر الفضة فى الصعود مدعوما بضعف الدولار وارتفاع الطلب الصناعي بجانب الطلب من المعادن النفيسة بجانب التداولات الإلكترونية.