أدى تراجع الإقبال على شراء المستلزمات الوقائية وأدوية المناعة، خلال الآونة الأخيرة بالصيدليات، إلى انخفاض أسعارها، مع تراجع أعداد الإصابة بفيروس كورونا في مصر، بحسب ما قال محمد إسماعيل عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية.
وقال محمد إسماعيل عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، إن سوق المستلزمات الطبية يشهد أيضا تراجعًا في الإقبال على الشراء من قبل المواطنين، مما نتج عنه تراجع أسعار الكمامات وباقي المستلزمات الوقائية بالأسواق.
وأضاف عبده، في تصريحات لـ'أهل مصر'، أنه مع تراجع أعداد الإصابة بفيروس كورونا بمصر، تخلى العديد عن ارتداء الكمامات واستخدام مطهرات اليدين، وبلغت نسبة التراجع في شراء المستلزمات الطبية 90%، حيث تسبب تراجع الإقبال حاليا في وجود فائض من المستلزمات الطبية بالأسواق.
وأكد رئيس شعبة المستلزمات الطبية أن هناك سببا رئيسيا في انخفاض أسعار المستلزمات الوقائية من فيروس كورونا وهو زيادة خطوط الإنتاج إلى 186، بعدما كان هناك 7 خطوط إنتاجية فقط في مصر، بجانب زيادة الكميات المعروضة التي بلغت 10 مليون ماسك.
وأضاف أن متوسط سعر علبة الكمامات بمصانع المستلزمات الطبية تراجع من ما بين 125 إلى 150 جنيهًا إلى بين 100 جنيه و110 جنيهات، متوقعا تراجعها أكثر خلال الفترة المقبلة.
وذكر عبده، أن سعر علب الجونتيات الطبية عند نفس مستوياتها، حيث يصل متوسط السعر بالمصانع إلى بين 100 جنيه و120 جنيها، نظرا لقلة المعروض منها بالأسواق.
وأوضح عبده، أن مستلزمات الإنتاج لتصنيع الجونتيات يتم استيرادها بكميات قليلة، لاستحواذ الصين على استيراد مستلزمات الانتاج من تايوان واندونسيا وماليزيا.
ومن جانبه قال علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك تراجع في الإقبال على شراء أدوية المناعة والفيتامينات خلال الفترة الأخيرة بالصيدليات بنسبة تصل إلى 50%، مقارنة بالفترة التي شهدت ذروة الإصابة بكورونا.
حيث كان الطلب على شراء أدوية المناعة والفيتامينات من الصيدليات خلال شهري يونيو ويوليو شهد إقبالا كبيرا بنسبة وصلت إلى 300%، وفقا لقول عوف في وقت سابق لمصراوي.
وأضاف عوف، في تصريحات لـ'أهل مصر'، أنه مع تراجع أعداد الإصابة بفيروس كورونا في مصر، انخفض الطلب على أدوية المناعة والفيتامينات مثل الزنك والحديد والباراسيتامول، وأدوية الأنفلونزا والمكملات الغذائية بالصيدليات، على عكس السابق.
وهو ما اتفق معه في القول أسامة رستم، نائب رئيس شعبة الأدوية باتحاد الصناعات، وقال إنه مع تراجع أعداد الإصابات منذ عدة أسابيع بفيروس كورونا بمصر تراجع الإقبال على شراء أدوية المناعة والزنك والباراسيتامول، على عكس الشهرين الماضيين.
ووفقا لقول مسؤول المبيعات بإحدى الصيدليات، فإن الإقبال على شراء أدوية المناعة والمكملات الغذائية تراجع بشكل ملحوظ خلال الفترة الحالية، كما تراجع أيضا الإقبال على شراء المستلزمات الوقائية.
وأضاف أن، بعض أنواع أدوية الأنفلونزا مثل البانادول أصبحت متوفرة الآن بالصيدليات بعد ان كان هناك إقبالا كبيرا عليها خلال الشهرين الماضيين وصل إلى حدوث نقص بالأنواع منها.
وقال إن تراجع الإقبال على المستلزمات الوقائية أدى إلى تراجع سعر علب الكمامات بالأسواق، على سبيل المثال علبة الكمامة التي كان سعرها يصل إلى 150 جنيها أصبح الآن سعرها 125 جنيها.
وذكر علي عوف أن 'فيروس كورونا لن ينتهي ولن يختفي، ربما يشهد موجة ثانية، فعلى جميع المواطنين الالتزام بارتداء جميع المستلزمات الوقائية أثناء الاختلاط في الأماكن العامة والزيارات الأسرية وغيرها، تجنبا لانتشار العدوى.
كانت الحكومة أصدرت قرارا، خلال منتصف إبريل الماضي، بتحديد أسعار بيع منتجات الكحول بالأسواق، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، خاصة وأن هذه السلع كانت لاتخضع للتسعيرة الجبرية مثلها مثل الأدوية.
وكانت هالة زايد، وزيرة الصحة، حث المواطنين على ضرورة الالتزام بمعايير مكافحة العدوى داخل كافة منشآت الدولة حفاظا على الصحة العامة.