أصبحت أسعار المنتجات الشغل الشاغل للمستهلك المصري، سواء كانت داخل حياته اليومية كأسواق الخضروات والفاكهة وغيرها، أو المنتجات المعدنية الترفيهية' الذهب وما يعادله'، حيث شهدت الآونة الأخيرة حالة بين الاستقرار والانخفاض والارتفاع داخل الأسواق المصرية والمحلات التجارية ومحلات الصاغة بسبب توتر الأوضاع الاقتصادية بالبلاد نتيجة لتفشي فيروس كورونا.
وقال نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، أن عدم استقرار الذهب خلال الأونة الاخيرة يرجع لتوتر الاوضاع الاقتصادية بالبلاد نتيجة لتفشي فيروس كورونا بجانب الحرب التجارية بين دول العالم الأول 'أمريكا والصين'، وكذلك اقبال المستثمرين على شراء الذهب بكميات ضخمة لحفظ أموالهم كونه أحد وأهم الملاذات الآمنة.
وأضاف نجيب في تصريحات لـ'أهل مصر'، ، أن سوق الذهب من المتوقع انه سيشهد ارتفاعًا 10% قبل نهاية العام الجاري، نظرَا للأحداث العالمية المختلفة، واعتباره أحد الملاذات الهامة داخل الأسواق المختلفة، حيث أنه يتأثر بما يحدث بالخارج، وفقًا لكافة المؤشرات العالمية الخاصة بتحركات البورصات العالمية.
ولفت 'نجيب'، إلى أن سعر الذهب يتغير في اليوم الواحد من 3 إلى 4 مرات، وقد يذيد عن ذلك وهو ما شهده اليوم، حيث انخفض سعر الذهب ١١ جنيها، وبالتالي تحديد سعر محدد قبل نهاية العام أمر في غاية الخطورة.
وأوضح أن هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء توقع ارتفاع الأسعار قبل نهاية العام الجاري، والتي من بينها احتفالات أعياد رأس السنة، والتي تعتبر من بين المناسبات الهامة التي يركز عليها المصريين لتقديم الهدايا لذويهم، باعتبارها أحد العادات القديمة، بجانب اعتبار الذهب الملاذ الأمن عالميًا ومحليًا.
وأشار إلى انه نلجأ إلى تخفيض سعر الذهب من 5 إلى 10% عن الأسعار المعلنة من أجل إغراء الزبون ولكن لا يوجد إقبال، مشيرًا إلي أن أزمة كورونا أثرت في حركة الأسواق كثيرًا، وهو ما نحاول العمل علي تداركه من خلال هذا التوجه.
وفِي سياق أخر، أن مساحات الأرز في مصر تسجل نحو مليون و 500 ألف فدان خلال العام الجاري، وهو ما يعد جيد للغاية، حيث أن تلك المساحة قد تنتج عنها محصول يتخطى 3.5 مليون طن، وهو ما يكفي الاستهلاك المحلي، وهذا ذات أهمية كبيرة باعتباره السلعة الإستراتيجية الهامة لدي غالبية المصريين، وهو ما دفع رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز، بتوقعه استقرار أسعار الأرز خلال الفترة المقبلة، نتيحة دخول موسم الحصاد خلال شهر أكتوبر المقبل، موضحًا أن الإنتاج العام الجاري قد يتخطي 3.5 مليون طن.
وأوضح 'شحاتة'، في تصريحات لـ'أهل مصر'، أن الأرز متوفر طوال العام، وهو ما ساهم في تراجع سعره خلال الفترة الماضية، نتيجة وجود كميات من العام الماضي ويمثل الاستهلاك السنوي من الأرز يصل إلى 2.5 مليون طن، ولدينا كافة الكميات التى تطلبها الأسواق، بالإضافة إلى وجود فائض للعام المقبل يتراوح من 2.5 إلى 3 ملايين طن ويتم وضعه كمخزون للعام المقبل مع المحصول الجديد من الأرز.
ومن جانب أخر، توقع يحيى السنى رئيس شعبة الخضار والفاكهة وعضو مجلس إدارة غرفة القاهرة، تراجع أسعار الخضر والفاكهة مع اقتراب نهاية العام، مرجعًا السبب إلى عدم التصدير بالإضافة إلى أنه سيتم جمع محصول الوجه البحري خلال العشرة أيام المقبلة من الخضر والفاكهة، بجانب انحسار موجة تكالب المواطنين على الشراء والتخزين وزيادة عن طاقتهم وبفضل زيادة توريد المحصول إلى جميع الأسواق'.
وقال في تصريحات لـ'أهل مصر'، إن جميع المنتجات الموجود فى الأسواق إنتاج محلى ولا يوجد صنف واحد مستورد، مشيرًا إلى أن الموردين والتجار بالأسواق يقدمون تقريرا على مدار الساعة بحال الأسواق لغرفة العمليات بالاتحاد العام للغرف التجارية ويشمل التقرير الأسعار والكميات داخل الأسواق وخارجها لتوضيح بالأزمات والعمل على حلها قبل حدوث أي أزمات.
وكانت وزارة التموين والتجارة الداخلية كشفت عن اكتفاء احتياطي مصر الاستيراتيجي لأكثر من 4 أشهر مقبلة، حيث أن الاستراتيجي للقمح وصل لـ6 أشهر، والسكر وصل لـ6 أشهر للسكر، و5 أشهر للزيت، و4 للأرز، كما أنه يوجد اكتفاء ذاتي من المنتج المصري للدواجن، فضلا عن عقود لحوم مع السودان ودول أخرى لمدة 3 سنوات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
