توقع محمد عبد الوهاب المستشار المالي والمحلل الاقتصادي، استمرار هبوط مؤشرات البورصة الأسبوع الجاري وسط الشائعات التى هزت السوق بشكل عنيف خلال الأسبوع الماضي وترتب عليها انخفاضات كبيرة حيث فقد المؤشر الرئيسي حوالي 335 نقطة بنسبة انخفاض 3.6% ، وسط حركة بيع عشوائية من المتعاملين أفراد ومؤسسات، وهو ما يعيدنا لسيناريو أزمة كورونا فى 19 مارس 2020، وما صاحبه من انخفاضات عنيفة للسوق.
وأوضح عبد الوهاب إن عدم الشفافية والغموض الذي اكتنف التغييرات التى حدثت فى مجلس إدارة البنك التجاري الدولى والذي يمثل أكبر وزن نسبي داخل المؤشر الرئيسي للبورصة ووقف تداول السهم فى جلسة الخميس الماضي، كان له عظيم الأثر فى الهبوط الحاد للسوق كما أنه يزعزع ثقة المستثمر سواء العربي أو الأجنبي فى السوق المصري وإدارته، هذا بجانب ما حدث من تسريب لبعض الوثائق دون توضيح من أياً من الجهات الرسمية المسئولة لمدى صحة هذه الخطابات الصادرة عن البنك المركزى المصرى، وهو ما نتج عنه زيادة فى البيع الهستيرى ما أضر بالسوق وخاصة صغار المستثمرين.
وأشار عبد الوهاب، إلى أن المضاربات أصبحت سمة غالبة على السوق المصري فى الفترة الأخيرة وسط محاولات من بعض المضاربين السيطرة على السوق وهو ما يتطلب من إدارة البورصة فرض أليات جديدة للحد من هذه المضاربات التى تضر بالمستثمرين خصوصا الصغار منهم، وقد اتخذت هيئة الرقابة المالية قرارات بوقف أكواد لبعض الأشخاص ولكن هذا غير كافى فيجب إعادة صياغة منظومة التداول من جديد بشكل يقوم على التعاون التام بين الجهات الرقابية والتنفيذية وشركات السمسرة وفرض ضرائب على المضاربات اليومية بشكل أساسي مع تخفيضها على الاستثمارات طويلة الأجل، وهو حل موجود فى الكثير من البورصات العالمية للحد من المضاربات الضارة بالسوق.
وأضاف عبد الوهاب أن البورصة المصرية ستواجه تحديات كبيرة خلال الأسابيع المقبلة، في ظل ترقب وتخوف المستثمرين من موجة جديده من فيروس كورونا يرغب المستثمرين للتحوط منها عن طريق الاستثمار فى أحد ادوات التحوط والملاذات الأكثر امنا مثل الذهب والسندات الحكومية او رغبة البعض فى الاحتفاظ بالسيوله جاهزة حتى توافر فرص مناسبه للدخول متوقعين احداث شبيهة باحداث مارس الماضي عندما هبط مؤشر البورصه الى قرابة 9593.94 فى 19/3/2020 قبل ان يعاود الصعود مره ثانيه فى ابريل 2020 عند 10554.04 نقطة متجها الى قمته فى اغسطس 2020 محققا 11365.99 نقطة.
ايضا تترقب الأسواق ومنها السوق المصرى الانتخابات الامريكيه بشئ من الحذر مما سينتج عنها من سياسات جديده للولايات المتحدة الأمريكيه ام استمرارا لسياسات ترامب هذا ما ستحدثنا به صناديق الاقتراع فى الثالث من نوفمبر المقبل، مؤكداً أن كل هذا سئؤثر بشكل كبير على السوق فى الفترة القادمة.