أعلنت بعض الصيدليات عن تطبيق فكرة الصيدلية الإلكترونية، خاصة فى ظل الظروف التى يمر بها العالم والتخوف من حدوث الموجة الثانية لجائحة كورونا، مما جعل هناك صعوبة فى الحصول على الدواء، وحصلت هذه الفكرة على إشادة الصيادلة المصريين.
وقال الدكتور كريم كرم، نائب رئيس النقابة العامة بالشركة المصرية للأدوية، أن الصيدلية الإلكترونية كانت خيالا خصوصا فى مصر، والآن بعد أزمة كورونا أصبح يمكن تحقيقها نتيجة للإغلاق الكلى والحظر وخلافه، حيث أصبح من الممكن أن تفتح تليفونك وتدخل على الصيدلية التي تتعامل معها وتطلب طلباتك كلها وتتحصل على الخدمة الصيدلانية كاملة وأنت فى بيتك ومن تليفونك.
وأوضح كريم، فى تصريحه لـ'أهل مصر ' أن اغلب الصيدليات اتجهت إلى ذلك لتعظيم مبيعاتها والتعامل مع شريحة أكبر من العملاء.
وأضاف أن هناك العديد من الاستثمارات الكبيرة والتي تم ضخها فى هذا المجال، وقد كنت أول من طرح الفكرة من عدة سنوات فى أحد البرامج التلفزيونية وهوجمت كثيرا والآن عندما أرى فكرتي تنفذ أشعر بالسعادة.
ومن جانبه قال د.حسين أبو العلا صيدلي، إنه فى الفترة الأخيرة ونتيجة الضغوط بسبب جائحة كورونا أصبح دور الصيدلي مهما، ومع ذلك فهو مهمش نتيجة إضاعة وقته فى البحث عن الأدوية الموجودة.
وأوضح أبو العلا فى تصريحه لـ'أهل مصر'، أن تنفيذ فكرة الصيدلية الإلكترونية جاء متأخرا فهي بالفعل موجود فى أوروبا، ومن الضروري أن نتيح لها المجال فى ظل الظروف الذي يمر بها العالم والتخوف من حدوث الموجة الثانية لكورونا.
وأضاف أن فكرة عمل الصيدلية الإلكترونية تقوم على تجهيز الأدوية بواسطة آلية مجهزة، مما سيتيح للصيدلي ممارسة عمله من خلال إعطاء المريض تشخيصا مبدئيا عن أى أعراض يشعر بها.
مضيفا أن الفكرة ستشمل العمل على مستحضرات التجميل بجانب الدواء وستتضمن الصيدلية الإلكترونية خدمة توصيل الدواء مجانًا دون رسوم إضافية وتقديم خدمات من خلال سهولة البحث عن الدواء ومعرفة المعلومات الخاصة به مثل المادة الفعالة واستخداماته وعدد الجرعات المرفقة من خلال الروشتة الخاصة بالدواء، مؤكدا أن هذا النظام يعمل على إعطاء الوقت للصيدلى بشرح جرعات الأدوية الصحيحة وموانع استخدام أدوية مع أخرى.
وكان الدكتور أحمد حسن الرئيس التنفيذي لمجموعة صيدليات مصر، أعلن عن استعداد صيدليات مصر، إطلاق أول صيدلية إلكترونية متكاملة في مصر، رسميا، بتكلفة استثمارية تتخطى 20 مليون جنيه.