يتخوف الكثير من خبراء الاقتصاد من حدوث الموجة الثانية لفيروس كورونا، ففي الموجة الأولى حدث انهيار اقتصادى فى أكبر دول العالم ومع بدء انحسار الفيروس بدأ العالم فى محاولات للنهوض، ومن أكثر القطاعات التى واجهت أزمات اقتصادية بسبب الفيروس كان قطاع السياحة وكذلك البترول.
وقال محمد عبد الهادى خبير أسواق المال، إن الموجة الأولى لجائحة كورونا كان لها تأثير كبير على الاقتصاد العالمي حيث أدت إلى انخفاض معدلات النمو العالمي ودخول العالم إلى مراحل stagflashion.
وأوضح عبد الهادى أنه كان الحل الأمثل للعالم كله أن يتم فتح الاقتصاد، وفي بعض الدول تم فتح جزئي وذلك لأنه يوجد خيط رفيع بين الركود ( الذي تكون مدته ٣ شهور) والكساد (الذي تكون مدته أكثر من ٣ شهور).
وتابع 'في توقيت واحد بدأ فتح الاقتصاد حتى لا ينجرف العالم إلى كساد يعيد إلى الأذهان الكساد الكبير سنة ١٩٢٩ الذي استمر أكثر من ١٠ سنوات'.
وأشار إلى أنه مع عدم اكتشاف علاج لوباء كورونا فإن العالم لا يوجد أمامه غير الإغلاق الجزئي أو الإغلاق الكلي، في حالة الموجة الثانية، وكلا الحالتين أكثر خطورة على الاقتصاد العالمي.
وأكمل 'سوف تؤدي إلى تغيير خريطة الاستثمار في العالم والتوجه نحو التحول الإلكتروني أو الرقمي والتوجه إلى الشركات ذات الدفع الإلكتروني والإنترنت ومجالات الاتصالات'.
وأضاف أن القطاعات التي سوف تتأثر كثيرا من جائحة كورونا هي الشركات السياحية وشركات النفط التي سوف تواجه خسائر كبيرة نظرا لتوقف حركة السفر والطيران وانخفاض سحب المنتجات البترولية.
وتابع 'فى حالة حدوث موجة ثانية هناك قطاعات أخرى سوف ترتفع نظرا لمعامل ارتباطها ببعض المنتجات الاستثمارية الأخرى بمعني علاقه عكسية بين الدولار والذهب ومدى ارتباط الذهب بأي توترات قد تصاحب العالم وبالتالي يعتبر هو الملاذ الآمن في أي فترات تحدث في العالم وبالتالي متوقع ارتفاع الذهب'.
وأشار إلى أن الغاز الطبيعي يعتمد أيضا على حركة النقل والإنتاج والتي ستتأثر لما سوف يحدث من توقف وخاصة إن الصين أكبر مستورد للغاز الطبيعي وهذا الإغلاق الجزئي أو الكلي سوف يخفض من استيراد الغاز وبالتالي سوف يتأثر سلبيا وينخفض انخفاضا كبيرا كما حدث بالموجه الأولى.