شهد الأسبوع الماضى توقيع رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، 15 مذكرة تفاهم وبرنامج تعاون مع العراق في مجالات مختلفة، بحضور نظيره العراقي مصطفى الكاظمي.
وتمثل التوقيع على عدة مذكرات تفاهم وبرنامج تعاون وبروتوكولات في مجالات النقل والموارد المائية والصحة والبيئة والعدل والاستثمار والإسكان والإعمار والصناعة والتجارة والمالية.
كما وقّع وزير العدل العراقي سالار عبد الستار، ووزيرة التعاون الدولي المصري رانيا المشاط، مذكرة تفاهم للتعاون والتدريب وتبادل الخبرات في مجال العدل والقضاء.
ووقّع وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الموارد المائية والري، مع المشاط.
ووقّع أيضا المدير التنفيذي لسوق العراق للأوراق المالية، طه عبد السلام، والمشاط، مذكرة تعاون بين كل من سوق العراق للأوراق المالية والبورصة المصرية.
وفي مجال البيئة، وقّع وزير الصحة والبيئة، حسن محمد التميمي، مع المشاط، البرنامج التنفيذي الثاني للتعاون الفني في مجال حماية البيئة..
وقال حسام غايش الخبير الاقتصادى، إنه بعد التوقيع على عدة مذكرات تفاهم بين الجانب المصرى والعراقي بالإضافة إلى برنامج تعاون وبروتوكولات في مجالات النقل والموارد المائية والصحة والبيئة والعدل والاستثمار والإسكان والإعمار والصناعة والتجارة والمالية، وحيث إن معدلات النمو في مصر حاليا بلغت 5.6% ونتيجة انخفاض أسعار البترول فى العالم وفى العراق مما كان السبب في زيادة معدل الانكماش في العراق بحدود 12% وفي هذه الحالة فإن الاقتصاد العراقي والمصري كل في حاجة إلى الآخر.
وأوضح الخبير الاقتصادى لـ'أهل مصر'، أن استبدال المشاريع التي تقدمها الشركات المصرية بالنفط العراقي، أي التمويل بالمقايضة يحل جزءا من الأزمة المالية التي يمر بها الاقتصاد العراقي وهي جزء من منافع الدبلوماسية الاقتصادية وأن مثل هذا الأسلوب الناجح يمكن أن يتم اتباعه مع العديد من الدول النفطية سواء العربية أو الإفريقية لكسر الطوق الاقتصادي الذي فرضته جائحة فيروس كورونا.
وأشار إلى أنه من الممكن أن تقدم العراق على هذه الخطوة مع العديد من الدول مثل كوريا والهند والصين واليابان وغيرها والتي هي في امس الحاجة للنفط العراقي والعراق بحاجة الى شركاتها.
موضحا أن هذا الاتفاق سيساعد الشركات العقارية المصرية على جذب المزيد من المشروعات فى دولة العراق الشقيقة مما ينعش هذا القطاع خاصة فى تراجع نتائج اعماله فى ظل تداعيات فيروس كورونا.