أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن تطبيق نظام الفاتورة الإلكترونية فى مصر، يُعد أحد روافد المشروع القومى لتحديث وميكنة منظومة الإدارة الضريبية، التى تُسهم فى التيسير على الممولين، وحوكمة المجتمع الضريبى بشكل أكثر دقة، وإرساء دعائم العدالة الضريبية، والحد من التهرب الضريبي.
وقال "معيط"، فى اجتماع افتراضى مع المهندس سهيل بن محمد أبانمي محافظ الهيئة العامة للزكاة والدخل السعودية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إننا حرصنا على التطبيق التدريجي لمشروع الفاتورة الإلكترونية، موضحًا أننا جاهزون لتقديم كل الدعم الفني والخبرات المصرية فى مجالات تطوير المنظومة الضريبية خاصة تجربة تطبيق الفاتورة الإلكترونية، لأشقائنا بالمملكة العربية السعودية، على النحو الذى يُسهم فى تعزيز التعاون المثمر بما يُحقق مصالح البلدين.
واستعرض وزير المالية، أهم مراحل تطبيق مشروع الفاتورة الإلكترونية فى مصر، قائلاً: "كانت التجربة المكسيكية النموذج الأقرب الذي احتذينا به، وقد تم تشكيل فريق عمل لتنفيذ المشروع وتحديد الأهداف وتنظيم العديد من ورش العمل، ثم الانطلاق التجريبي للمنظومة الجديدة على ٦ شركات اعتبارًا من نهاية يونيو الماضى، وفى منتصف نوفمبر الحالى تم تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى على ١٣٤ شركة".
أشار الوزير إلى أنه تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية، كأى مشروع جديد، واجه بعض التحديات مثل التوقيع الإلكتروني بإجراءاته ومراحله، وتكامل أنظمة الشركات مع المنظومة الجديدة، ولكن بتكاتف الجهود والعمل الجاد، تم تجاوز ذلك، وتم إصدار أول فاتورتين إلكترونيتين فى تاريخ مصر، لافتًا إلى أن وزارة المالية أنشأت شركة عام ٢٠٠٧، لعبت دورًا كبيرًا فى تأهيل الشركات للتكامل الإلكترونى مع منظومة الفاتورة الإلكترونية.
وأشاد المهندس سهيل بن محمد أبانمي، محافظ الهيئة العامة للزكاة والدخل السعودية، بريادة مصر فى تطبيق مشروع الفاتورة الإلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متسائلاً عن أهم ما قامت به وزارة المالية للوصول لهذه النتائج المثمرة لبدء تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية للاستفادة من التجربة المصرية فى تطبيق نظام الفاتورة الإلكترونية بالمملكة العربية السعودية.
وطالب بتعزيز التعاون بين وزارتي المالية المصرية والسعودية فى توفير المتطلبات الخاصة بمشروع الفاتورة الإلكترونية وكيفية التغلب على التحديات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
