خبراء: انضمام الإمارات لمنظمة منتدى شرق غاز المتوسط ضربة قوية لتركيا

حقل غاز
حقل غاز

أشاد عددا من خبراء البترول والغاز بانضمام الإمارات لمنظمة منتدى شرق غاز المتوسط، والذي تأتي كخطوة هامة للجانبين المصري والإماراتي.

ويأتي الإعلان عن انضمام الإمارات عقب زيارة قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسسي أمس الأربعاء.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان، إن الجانبين عبرا عن 'أهمية القيمة المضافة التي ستسهم بها دولة الإمارات في نشاط المنتدى لخدمة المصالح الاستراتيجية وتعزيز التعاون والشراكة بين دول المنتدى'.

من جانبه قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ اقتصاد البترول والطاقة، إن دولة الامارات دولة قوية اقتصاديا لها حجم استثمارات قوى وهي نموذج اقتصادي عملاق غير معتمد على النفط، وانضمامها لمنظمة منتدى غاز المتوسط، هو إضافة قوية له.

وأوضح القليوبي في تصريحه لـ'أهل مصر'، إن دولة الإمارات تمتلك أكثر من 4 صناديق استثمارية سيادية، 35% من قيمتها تعمل في الطاقة، وأحد هذه الصناديق هو صندوق أبوظبي للاستثمار، وحجمه يصل إلى 700 مليار دولار، والصندوق السيادي 'مبادلة'، يبلغ حجم الاستثمار فيه 300 مليار دولار، كما أنها ذات تصنيف عالمي ومعتمد فضلا عن وجود استثمارات إماراتية كثيرة في مصر سواء في قطاع البترول والغاز أو الاستثمارت الاقتصادية الأخرى، بخلاف استثمار قادم بين البلدين في منطقة البحر الأحمر.

وأضاف القليوبي، أن الإمارات لديها شراكة مع مصر في البحر المتوسط في الغاز الطبيعي، ولذلك فإن منظمة شمال شرق المتوسط التي تشمل 7 دول، لديها جاذبية لدول كبرى للاستثمار، ومنها الولايات المتحدة وألمانيا، وفرنسا، ومنطقة شمال المتوسط، تمثل الاحتياطي رقم 2 عالميا في الغاز الطبيعي بـ387 تريليون قدم غاز طبيعي.

وأشار القليوبي، أن الإمارات حصلت على صفة مراقب في منتدى غاز شرق المتوسط الذي يوجد مقره في مصر، وهذه الصفة تمنحها الرقابة على الاستثمارات، وأيضا تعزيز الاستثمارات في الغاز الطبيعي، كما أنها رسالة قوية للجانب التركي الذي يمارس تعنته في المنطقة.

ومن جانبه قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن انضمام الإمارات إلى منتدى غاز شرق المتوسط كمراقب سيضيف للبلدين.

وأوضح كمال، أن مصر يهمها وجود الإمارات والدول الكبرى في المنتدى لإضفاء القوة لدور مصر المحوري السياسي وحمايتها من تحرشات واستفزازات بعض الدول.

وأشار إلى أن وجود بعض الدول الأوروبية كمراقبين في المنتدى ساهم في توقيع العقوبات على تركيا، مضيفا أن الإمارات أيضا ستستفيد من عضويتها كمراقب في المنتدى لمعرفة مستجدات الوضع وأسعار الغاز في المنطقة.

WhatsApp
Telegram