طالب فوزي عبد الجليل رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، تجار وصناع الأدوات الصحية، بضرورة استغلال الفرصة التي منحتها أزمة كورونا، بزيادة جودة منتجاتهم والارتقاء بجودة المنتج المحلي خاصة وأن سعر شحن السلع المستوردة حاليا يساوي سعر تكلفة المنتج المحلي تقريبا، ويجب أن نعمل جميعا على تغيير ثقافة المستهلك المصري الذي تربى على أن المنتج المستورد أكثر جودة وكفاءة من المحلي.
وأكد فوزي عبدالجليل، أن التجارة العالمية اختلفت اتجاهاتها وآلياتها بعد تفشي جائحة كورونا التي ألمت وأثرت على العالم أجمع، حيث ارتفعت نسبة الشحن البحري إلى 385% وظهرت الزيادة بوضوح ما بين الصين ودول العالم باعتبارها مصنع العالم، فالزيادة أثرت بالسلب على حركة التجارة الداخلية للدول المستهلكة، عما كانت عليه قبل الجائحة، نتيجة حالة الإغلاق التي فرضتها الإجراءات الاحترازية على كافة المنافذ "الجوية والبحرية والبرية" مما أثر على حركة انتقال البضائع بشقيها "الاستيراد، والتصدير".
وشدد عبدالجليل، على ضرورة استغلال الأزمة في صالحنا والحصول على جزء من الكحكة التي تأكلها الصين بمفردها في قطاع الأدوات الصحية، وذلك لن يتحقق إلا عن طريق الاهتمام برقابة الجودة للأدوات الصحية التي تصنع في مصر بتركيز كبير مثل "الخلاطات والمحابس والوصل وقلوب الخلاطات" والسلع المغذية للسلع الأساسية بالقطاع.
وأشار فوزي عبدالجليل، إلى أن المنتج المستورد أصبح عالي التكلفة مقارنة بالمحلي الذي يستطيع المنافسة وهو ما يتضح بقوة في منتجات الأدوات الصحية حيث بدأت حركة السوق تتغير لصالح المنتج المصري بنسبة تتجاوز الـ40% من حجم المستهلكات التي كان يتم استيرادها من الصين.
وذكر رئيس شعبة الأدوات الصحية، أن صناعة الأدوات الصحية والسباكة في مصر أمامها فرصة ذهبية لتغطية السوق المحلي ثم التصدير للخارج، كما يجب الاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين مصر والدول الأفريقية، وننتظر منافسة شرسة الفترة المقبلة.
وأوضح عبد الجليل، أن التغير الملحوظ في العلاقات التجارية الدولية، يمنح مصر فرصة ذهبية ويجب استغلال هذه الأزمة لصالحها، خاصة بعد الامتيازات التي منحتها الحكومة المصرية للصناع لمواجهة التداعيات التي فرضتها كورونا، وهو ما يتطلب زيادة التصنيع المحلى وتشجيع الشباب على إقامة مشروعات صناعية جديدة وتقديم مزايا إضافية حتى ننتج ما نريده.