قال المهندس شريف مخلوف رئيس لجنة الاتصالات بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، اليوم، إن هناك إصرارا من جانب الحكومة ووزارة الاتصالات على دعم التحول الرقمي في تعزيز تطبيق مبادرة الشمول المالي ودعم ريادة الأعمال في مصر، مشيراً إلى أن الشمول المالي ليس هدفا في حد ذاته، لكنه أداة جيدة لتنمية الاقتصاد المصري بمعدلات سريعة، ويستلزم تكاتف مجتمعي وتعزيز التحول الرقمي الذي يحتاج وقتا لتنفيذه ويتطلب سرعة نشر الثقافة المالية.
وشدد مخلوف، على أن الثقافة المالية حجر زاوية في تحقيق التحول الرقمي، ويجب التركيز عليها؛ فالتحول عبارة عن مثلث ثلاثي الأضلاع، يضم الأفراد والآليات والأدوات، فيما قدرت نسبة التعامل المالي الإلكتروني من إجمالي التعاملات المالية العامة بـ 5% فقط، مقابل95% تعاملات نقدية، وهي نسبة غير صحية بالنسبة للتحول الرقمي والشمول المالي، مشدداً على أن التحول الرقمي موضوع يشغل العالم أجمع، والجميع يتحدث عنه في جميع المناسبات، مؤكداً أنه لا يوجد منهج واحد لفكرة التحول الرقمي؛ إذ يدخل في كافة مناحي الحياة.
وأشار رئيس لجنة الاتصالات، إلى أن كافة القطاعات الاقتصادية ستستفيد من دعم وتعزيز التحول الرقمي والشمول المالي من بنوك وصناعة واتصالات واستثمار وتجارة وغيرها، مشيراً إلى أن رؤية التنمية في الشمول المالي والتحول الرقمي واضحة، منذ العام الماضي، ونحتاج لبذل المزيد من الجهود التعاونية لزيادة وتيرة العمل في هذا الشأن، متوقعا أنه خلال 3 سنوات ستتقدم مصر في عملية الشمول المالي وستكون أفضل من دول كثيرة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن 3% فقط من السكان لديهم كروت ائتمان، وهي نسبة متندية جدًا في الوقت الحالي بالنسبة للسوق المصري.
ونوه مخلوف، عن وجوب التفكير في الشمول المالي كجزء من البنية الأساسية للدولة، وبما يساعد في عملية التنمية بصورة دقيقة تُسهم في تسريع الدورة الاقتصادية، منوهاً أن هناك تحديات كثيرة تواجه سوق المدفوعات الإلكترونية خاصة وأن المتعاملين عليها في مصر أقل من 2%، والمدفوعات تمثل القلب النابض للاقتصاد، وبدوره يمثل القلب النابض للحضارة.
وأكد أن التحول الرقمي نقطة مصيرية في الفترة الحالية؛ لتعويض عشرات السنوات من التأخير التي أصابت مصر والدول العربية أيضًا، ودعم الخدمات المالية لتحسين أداء الشركات وتوفير فرص أعلى للتنمية، مشدداً على ضرورة وجود التشريعات والتمويل والتسهيلات التي يحصل عليها قطاع الرقمنة، ما يسرع من وتيرة الفرص أمام توسع التحول الرقمي بالنسبة لمصر.