شهدت صادرات مصر من "الألومنيوم والنحاس"، نموا بنسبة 5.3% خلال العام الماضي، لتسجل 748 مليون دولار في مقابل 710 ملايين دولار خلال 2019، حيث شهدت صادرات الألومنيوم المصري خلال 2020 لتسجل 575 مليون دولار في مقابل 539 مليون دولار خلال 2019 بنسبة زيادة 7%.
وصدرت مصر خلال العام الماضي لنحو 65 دولة، منهم 11 دولة "جيبوتي، مالطة، المجر، رواندا، مالي، البرازيل، موريتانيا، السويد، بلغاريا، اتحاد ماليزيا- ملايو سابقاً، إندونيسيا"، لم يتم التصدير لها خلال 2019.
وأرجع أحمد الإمام الخبير الاقتصادي، ذلك إلى ارتفاع سعر الخام في البورصة العالمية برغم من تأثر صناعة الألمنيوم بمصر بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة الكهربائية التي تمثل 40% من تكلفة الصناعة الشركة تحصل على الكهرباء بقيمة 6.9 سنت للكيلووات.
وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن هذا السعر يعد هو الأغلى بين مصدري الألومنيوم في العالم، مشيرا إلى أننا نسبق الصين في الترتيب حيث تحصل الشركات الصينية على الكهرباء في بلادها بقيمة 4.8 سنت (كيلوواط) مع تقادم تكنولوجيا الإنتاج حاليا.
وكشف الإمام، أن مصر تسعى في الوقت الحالي لرفع الطاقة الإنتاجية المصنع للتناسب مع الوضع العالمي، وتخفيض التكلفة الكلية على المنتج لزيادة القدرة على التنافس في السوق العالمي، إذ تعمل شركة مصر للألومنيوم اليوم بكامل طاقتها الإنتاجية لتنتج نحو 320 ألف طن سنويا من معدن الألومنيوم الأولى، فإنها تتطلع إلى زيادة إنتاجها بواقع 250 ألف طن سنويا، ليبلغ الإنتاج 570 ألف طن/سنة.
وأضاف أن الخط السابع يقوم على تكنولوجيا جديدة موفرة للطاقة وصديقة للبيئة، وهو ما يمثل أقل مما تنتجه المملكة العربية السعودية بنحو 200 ألف طن، وهي التي لم تبدأ إنتاج الألومنيوم إلا في نهاية عام 2012، بينما تنتج الإمارات أكثر من 3 أضعاف الإنتاج السعودي والمحافظة على الأسواق الحالية للإنتاج، لافتا إلى أن حصة مصر التصديرية حاليا ضعيفة جدا تمثل 0,28% من الصادرات العالمية من الألومنيوم.
وأشار إلى أنه في أكتوبر الماضي، تحوّلت الشركة من الأرباح إلى الخسائر للمرة الأولى، بحسب ما أعلنته الشركة في بيان لبورصة الأوراق المالية المصرية، قالت فيه إنها سجّلت خلال 3 أشهر فقط من يوليو وحتى سبتمبر من العام 2019، خسائر بلغت 279 مليون جنيه (حوالي 17.5 مليون دولار أميركي)، بينما تراجعت إيرادات الشركة خلال الفترة ذاتها بنحو 50%، حين حقّقت خلال فترة المقارنة عينها 1.8 مليار جنيه (حوالي 113 مليون دولار أميركي) في مقابل 3.6 مليار جنيه (حوالي 188 مليون دولار أميركي) خلال الفترة المقابلة ذاتها من العام المالي السابق 2018 -2019.
وأضاف الخبير، أن صادرات مصر من "النحاس ومصنوعاته" سجلت خلال 2020، نموا طفيفا لا يتعدى 1%، لتبلغ 173 مليون دولار مقابل 171 مليون دولار خلال 2019، مشيرا إلى أنه وفقا للتقرير المجلس التصديري للمواد البناء والحراريات تم تصدير النحاس إلى 38 دولة منهم 13 دولة لم يتم التصدير لها خلال 2019 تضمنت (اليابان، البحرين، سلطنة عمان، المغرب، ساحل العاج، المجر، أمريكا، السويد، الهند، توجو، بلجيكا، هنج كنج، جزر القمر الإسلامية).
وتابع أن هناك 5 دول وهم "الجزائر، تركيا، اليونان، السودان، لبنان"، تسيطر على 74.2% من إجمالي صادرات النحاس بقيمة 128.425 مليون دولار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
