خبير يوضح الجدوى الاقتصادية من منظومة القطار السريع

قال الدكتور محمد الكيلانى الخبير الاقتصادي، إن ملامح مشروع القطار السريع تتمثل في طول المسافة التي يقطعها القطار تبلغ 1000 كم، مضيفًا أن تكلفة التنفيذ الفعلية المقدرة هي 360 مليار جنيه، كما تبلغ نسبة مساهمة المكون المحلي للمشروع 360 مليار جنيه بنسبة 20 % بقيمة 72 مليار جنيه للشركات المصرية بمشاركة الحكومة المصرية.

وأوضح الكيلاني أن المشروع يمر بالعين السخنة ثم بمدينة العلمين الجديدة، مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة السادس من أكتوبر ومحطة سكك حديد الإسكندرية وبرج العرب، وتصل عدد المحطات 15 محطة وتبلغ مدة الرحلة من العين السخنة للعلمين نحو 3 ساعات، مشيرًا إلى أن الغرض من المشروع هو نقل الركاب بالإضافة إلى نقل البضائع، مؤكدًا أنه سيشكل نوعا من الرواج التجاري بين موانئ البحر الأحمر والإسكندرية.

وأوضح الكيلاني أن عنصر الوقت بالنسبة للقطار هام حيث يعمل على تخفيض زمن الرحلة مما يشكل نوعا من الدعم الكامل للاستثمار والتنمية في تنفيذ مخطط التنمية المستدامة 2030م من 7 % الي 14 % مما يحقق طموحات التوسع في المخططات العمرانية الحديثة، مما يساعد في انتقال المواطنين وإحداث هجرة داخلية، مما يقلص الفجوة الكبيرة بين إجمالي مساحة مصر كجزء معتمر بالسكان وبين المساحة الكلية، مما يخفف من الضغط الكبير في الدلتا والوادي الجديد.

وأضاف أن أهميته بالنسبة للسياحة تتمثل فى الزمن المحدد للقطار في الوصول بين الغردقة والأقصر يصل إلى مدة ساعتين فقط، وهو يعد عاملاً قويًا ومحفز قوي على تشجيع سياحة اليوم الواحد، وأهميته على التجارة الداخلية، كما يتم ربط سفاجا بقنا حيث يتمركز بهما نسبة كبيرة من الفوسفات أو الالومنيوم والقمح أيضًا.

مضيفا أن عدد الحوادث في مصر من 2009م إلى 2018م بلغ 2044 حادثة قطار، كما ارتفعت إيرادات السكة الحديد 2018 بنسبة 13% مسجلة 1 . 2 مليار جنيه.

وأشار إلى أن إجمالي عدد مستخدمي القطارات في مصر 256 مليون راكب، موضحًا أن تراجع الحوادث بنسبة 20 % للقطارات عام 2019 / 2020 م.

وأكد الكيلاني أن المشروع يشكل طفرة كبيرة في قطاع النقل فكلما كانت وسائل النقل حديثة وآمنة وتقلل المدة الزمنية للانتقال، كلما كانت هناك أثارا اقتصادية في المدى البعيد على المواطن والدولة، مشيرًا إلى أن موازنة النقل ترهق كاهل الدولة في بند التعويضات نظرًا لأن هناك خلل مازال كبير في قطاع السكك الحديدية ويحتاج إلى ضبط.

كما أكد أن المشروع يدعم سياحى اليوم الواحد، ويساهم في نقل البضائع بجانب الوسائل الأخرى بنسبة ٤٠ % ، كما يقلل من تكلفة التعويضات المدفوعة من هيئة السكك الحديدية إلى المتوفين والمصابين نتيجة تهالك الخطوط وضعف تجهيزاتها.

فضلا عن أنه يعطي رواج تجاري كبير بين المحافظات التي يسير بها.،ويشجع الهجرة الداخلية إلى المدن الجديدة، ويدعم خطة التحول ٢٠٣٠ في محور التنمية العمرانية.