استقبلت جمعية المصدرين المصريين "اكسبولينك"، برئاسة المهندس خالد الميقاتي، اليوم، وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج؛ لبحث سبل التعاون المشترك في إعداد إستراتيجية تهدف إلى تنمية صادرات الصناعات التراثية من الصناعات اليدوية والحرفية.
وخلال اللقاء، أكدت نيفين القباج، حرص الوزارة على التعاون مع القطاع الخاص في إطار خطتها للتمكين الاقتصادي للصناعات اليدوية والحرفية من خلال التركيز على سياسات متكاملة للاستثمار في التنمية البشرية.
وأضافت القباج، أن الوزارة تسعى بالتعاون مع جمعية المصدرين المصريين إلى إقامة شراكة استراتيجية تعتمد على محور تنمية المهارات والتدريب والتأهيل لكل الفئات الإنتاجية بالاستفادة من الخبرات والكفاءات الموجودة لدى إكسبولينك، من أجل تنمية صادرات قطاع الصناعات اليدوية ولحرفية وتأهيل الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر للنفاذ إلى مختلف الأسواق عبر إتاحة الفرص لتسويق منتجاتهم محليًا ودوليًا.
وقالت الوزيرة: "حريصون على التعاون مع جمعية المصدرين المصريين كشريك استراتيجي وذراع استشاري للوزارة في إطار التكامل بين الدولة والقطاع الخاص من أجل تطوير وتعظيم الدور الإنتاجي لكل المشروعات والمبادرات التي تطلقها الوزارة".
وأوضحت القباج، أنه تم بحث التعاون مع جمعية المصدرين المصريين لزيادة وتطوير معارض ديارنا بالمحافظات، وتأهيل الشركات المشاركة بالمعرض للنفاذ إلى مختلف الأسواق الخارجية، كما يهدف التعاون إلى إتاحة فرص أكبر للتشغيل وفرص العمل وزيادة الإنتاج، ومن ثم التأهيل إلى التصدير.
كما أعلنت الوزيرة، أنه يتم حاليًا عمل أكاديمية للحرف وإنشاء نقابة الحرفيين، بالإضافة إلى الاتفاق مع وزارة الطيران المدني لعرض المنتجات اليدوية والحرفية بصالات السفر في المطارات، وكذلك التعاون مع وزارة السياحة لعرض المنتجات في المتاحف والمعالم والأماكن الأثرية السياحية.
ومن جانبه، رحب المهندس خالد الميقاتي رئيس مجلس إدارة جمعية المصدرين المصريين "إكسبولينك"، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي في تنفيذ الخطط القومية والمبادرات التي تطلقها الوزارة.
وأكد الميقاتي، أن إكسبولينك تضع كافة إمكانياتها وخبراتها من أجل مساندة وزارة التضامن الاجتماعي في تنفيذ مشروعاتها التنموية والاجتماعية، بالإضافة إلى تقديم كافة الخدمات الاستشارية والفنية بما يسهم في تعزيز دور الوزارة اقتصاديًا ومجتمعيًا، والتأكيد على مبدأ الشراكة بين القطاع الخاص والدولة.
وأضاف أن جمعية المصدرين المصريين، تدرس عمل خطة متكاملة من أجل زيادة صادرات قطاع الصناعات اليدوية والحرفية التراثية بداية من الإنتاج وصولاً إلى التسويق وتأهيل المنتجات للتصدير بما يمكنها من تنفيذ مرحلة التصدير والنفاذ للأسواق الخارجية.
ولفت، أنه سيتم بحث عمل خطة مشتركة لتطوير معارض ديارنا للمشروعات الصغيرة والحرف اليدوية، بما يهدف إلى تعظيم عائدات المعرض وزيادة المشاركين، وتأهيل الشركات الحرفية للتصدير من خلال إتاحة فرص النفاذ للأسواق الدولية وخاصة السوق الأفريقي، بالاستفادة من خبرات وإمكانيات جمعية المصدرين المصريين في هذا الشأن.
ولفت إلى أنه سيتم التنسيق بين جمعية المصدرين المصريين ووزارة التضامن الاجتماعي لتوفير فرص أكبر للشركات العارضة خلال معرض Expo دبي 2021.
ومن جانبه، استعرض محمود رشدي، القائم بأعمال المدير التنفيذي لجمعية المصدرين المصريين، الخدمات التي تقدمها الجمعية والاستراتيجية الخاصة بالتطوير والبرامج التي تقدمها لمجتمع المصدرين بما يواكب احتياجاتهم وتأهيلهم للتصدير والبحث عن الأسواق الخارجية والفرص التصديرية الحقيقية وفي مقدمتها برنامج حاضنات الأعمال للمصدرين الجدد ورواد الأعمال.
وأكد رشدي، أن جمعية المصدرين المصريين تستهدف تأهيل مصدرين جدد بالوصول إلى 10,000 مصدر بما يخدم خطة الدولة لتحقيق ١٠٠ مليار دولار صادرات، وذلك من خلال مساندة رواد الأعمال من الشباب والخريجين الجدد وتأهيلهم ليصبحوا على دراية كاملة بتقنية التصدير من الإنتاج وحتى تمام العملية التصديرية.
فيما أشارت دينا هلال، نائب المدير التنفيذي لجمعية المصدرين المصريين إلى أهمية الربط بين المشروعات التي لها أبعاد استراتيجية مهمة وذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي، كصناعات التمور والصناعات الحرفية والتراثية والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت دينا هلال، على ضرورة تحديد المنتجات التي لها قابلية للتصدير وإعدادها بالشكل الذي يضمن لها النفاذ إلى مختلف الأسواق الخارجية وتحقيق قصص نجاح للصناعات الوطنية الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في خارج مصر.
ومن جانبه، أكد إسلام إدريس رئيس قطاع التسويق والاتصالات بجمعية المصدرين المصريين، أن إكسبولينك تقدم كافة خدماتها لجمهور المصدرين في إطار الاعتماد على التحول الرقمي وتطوير آليات التواصل والنفاذ إلى الأسواق الخارجية.
وأوضح إدريس، أن إكسبولينك نفذت أكبر خطة للتطوير الشامل لكافة خدماتها بما يتيح توفيرها إلكترونيا، بجانب إعداد استراتيجية جديدة للتسويق والنفاذ للأسواق الخارجية من خلال آليات تواكب المتغيرات الدولية والأساليب الحديثة في التواصل والتسويق وتعظيم الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي، بالاضافة إلى توفير منصة للتجارة الدولية تعزز من ريادة جمعية المصدرين في الوصول والنفاذ إلى مختلف الأسواق واستغلال الفرص التصديرية.