خبير اقتصادي: الصناعات المتوسطة والصغيرة تساهم بـ 40% من الناتج المحلى بالولايات المتحدة

د.رمزى الجرم
د.رمزى الجرم

قال الدكتور رمزى الجرم الخبير الاقتصادى، أن الدولة تبنت منذ بداية برنامج الاصلاح الاقتصادي، السير قُدماً نحو دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام ، مدعوم بتوجه من القيادة السياسة، بتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ؛ نظراً لأهميتها في كافة الاقتصادات العالمية علي اختلاف أيديولوجيتها السياسية أو الاقتصادية.

وأوضح «الجرم» لـ أهل مصر أن تلك الصناعات تساهم بنحو 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر الاقتصادات في العالم، وهذا ما أدى إلى تبني الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية والحالية، توفير حُزمة من الخدمات المصرفية، سواء الخدمات ذات الطابع المالي؛ أو الخدمات غير المالية، والتي تُعد ضرورية، لدفع عجلة الإنتاج في تلك المشروعات نحو الدوران والمساهمة بنصيب اكبر في الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف أنه نظرا لنجاح مبادرة البنك المركزي بحزمة تمويلية تجاوزت حاجز 200 مليار جنيه منذ سبتمبر 2015 وحتى نهاية العام 2020، بإستخدام تجاوز 81٪ من قيمة المبادرة، فقد صرح مسئول بالبنك المركزي بتوجيه من القيادة السياسية، بتوفير حزمة تمويلية بقيمة 100 مليار جنيه أخرى، من خلال رفع نسبة ال 20٪ من قيمة محفظة التسهيلات الائتمانية للبنوك العاملة في مصر، إلى 25٪ وبما يسمح بصخ نحو 117 مليار جنيه، على أن تستحوذ المشروعات الصغير ة على معدل 10٪ من نسبة ال 25٪ المخصصة للإقراض القطاع، نظرا لاهميتها الحيوية، لدفع عجلة النمو في ظل الكساد الذي يواجه الاقتصاد العام في تلك الفترة، فضلا عن توفير نحو مليون فرصة عمل جديدة، أو الحد من تسريح قدر كبير من العمالة بسبب أزمة كورونا وتداعياتها السلبية على الاقتصاد الكلي. هذا، في ظل ما تبنته الحكومة مع بداية عام 2019، من توفير الدعم غير المالي، جنباً إلى جنب مع الجانب المالي؛ من خلال مبادرة رواد النيل، والتي تقدم دراسات الجدوى للمشروعات القائمة والجديدة، في محاولة للحد من حالات الإفلاس والتصفية، الناتجة عن عدم دراسة جدوى المشروعات بشكل سليم.

وأردف أن الزيارات المتتالية والمستمرة لرئيس الجمهورية، كان لها دورٌ حيوياً في دعم الحكومة للسعي بخطى واسعة نحو خلق كيانات اقتصادية قوية من خلال المشروعات الصغيرة؛ خصوصا ما يتعلق بالانشطة الصناعية، بأعتبارها قاطرة النمو للاقتصاد القومي، وما له من انعكاسات إيجابية على دوران عجلة الانتاج، وتحفيز الاستهلاك وتشجيع المنتج المحلي، وخلق طاقات تصدرية، تدعم المنتج المصري، وتؤدي إلى زيادة التدفقات الداخلة من العملات الأجنبية، لدعم ميزان المدفوعات، وما لهذا من آثار إيجابية على زيادة معدلات النمو بشكل كبير، في ظل توقعات المؤسسات المالية العالمية، من أن الاقتصاد المصري، سوف يكون على قائمة الاقتصادات الواعدة التي سوف تحقق معدلات نمو إيجابية على مستوى دول أفريقيا والشرق الأوسط.

مشيرا الى ان تلك النوعية من المشروعات، انها كثيفة العمالة، وتستوعب قدر كبير منها بكافة فئاتها، مما يكون لها انعكاسات ايجابية على تخفيض حدة البطالة، والذي كسر حتحز 7.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي، بالمقارنة بنحو 9.6٪ منذ عام مضى، في ظل الكساد الذي يواجه الاقتصاد العام في تلك الفترة، نتيجة الأزمة المالية الحالية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً