قال أحمد معطي الخبير الاقتصادي، إن الاستثمار في البيتكوين ملئ بالمخاطر ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها أن تحركات هذه العملة والعملات الافتراضية ليست قانونية في أغلب دول العالم، بالإضافة إلى أن أغلب الدول تحذر من التعامل معها، وأخرها الكويت خلال هذا الأسبوع غير تصريح من محافظ المركزي الأيرلندي غابريل مخلوف، والذي صرح بأن مستثمري البيتكوين بحاجة إلى أن يكونوا مستعدين لخسارة كل أموالهم.
وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه بالإضافة لتصريح كريستين لاغارد وهي محافظ البنك المركزي الأوربي، حيث صرحت أن العملة المشفرة هي أصل مضارب للغاية، بالإضافة لتصريح مهم من البنك الدولي يشير إلى أن أغلب العملات الافتراضية هي طرق احتيال مثل سلسلة بونزي، مشيرا إلى أن هناك تصريح آخر من بنك التسويات الدولية، يؤكد أن البيتكوين مزيج من فقاعة سعرية وأداة احتيال وكارثة بيئية، متابعا بالإضافة إلى تحذير جانيت يلين وزير الخزانة الأمريكية من التعامل على البيتكوين.
وأضاف: "الدول الآن تتجه لاستخدام التكنولوجيا التي تعتمد عليها هذه العملات، وهي البلوكتشين ولكن عن طريق عملات رقمية مركزية أي تتبع للبنوك المركزية، بالإضافة إلى أن هذه العملات من يحركها هم رجال الأعمال والشركات الكبيرة، فاخر ارتفاع لمستويات 58 ألف دولار كان بسبب إعلان شركة تسلا أنها استثمرت في البيتكوين بما يقدر بمليار ونصف مليون دولار، وهذه الشركة التي رئيس مجلس إدارتها هو آيلون ماسك والذي تقدر ثروته بحوالي 200 مليار دولار، أي لديه حوالي ربع القيمة السوقية للبيتكوين التي تقدر ترليون دولار، بالتالي هذا الشخص يستطيع السيطرة على حركة هذه العملة وهذا مخالف في أغلب بورصات العالم لأنه يعتبر أسلوب من الاحتكار والإضرار بالأفراد".
وأوضح: "يعلن الشخص أنه قاموا بشراء هذه العملة بعد ما قاموا بشرائها بالفعل، وذلك بهدف توجيه الأفراد حول العالم لشرائها فترتفع سعرها فيبدأ من قام بالشراء في البداية بالبيع السريع لجني أرباح قبل ما يعلنوا أيضا عن بيعهم، وبالتالي يخسر هنا الأفراد والمستثمرين الصغار، وأنصح بالتعامل مع هذه العملة حتى اللحظة وحتى يتم تقنينها بالفعل أو مهاجمتها من الدول".
وأشار الخبير الاقتصادي إلى انخفاض العملة حوالي 15% من قيمته في ساعة واحدة وتراجعه 10 آلاف دولار من سعر 58 ألف دولار إلى 48 ألف دولار، بيما يقدر خسارة بالجنيه المصري 157 ألفا، للبيتكوين الواحدة بالتالي خسارة كبيرة لأي شخص يمتلكها خاصة في حالة أنه اضطر لبيعها على السعر الجديد خوفنا من المزيد من الهبوط.
وأكد الخبير الاقتصادي أن هذه العملات، أصبح لها تأثير على اقتصاديات الدول بالسلب خاصة هذه الفترة، لآن القيمة السوقية لهذه العملات ارتفع، متابعا: "نحن أمام عملة واحدة وهي البيتكوين ارتفعت قيمتها السوقية إلى ترليون دولار فهذه الأموال جائت من الأفراد حول دول العالم، بدلا من أن يستثمارها في مشاريع مباشرة تعود عليه وعلى اقتصاد بلده".