اعلان
اعلان

خبير: ارتفاع النفط يطيح بموازنات الدول المنتجة وينعش الاقتصاد المصري

 النفط
النفط

يشهد سوق النفط، ارتفاع عكس توقعات الدول المنتجة، والتي كانت اتفقت فيما قبل على تحديد سقف الإنتاج، مما يهدد بخطورة اقتصادية بالموازنات العامة بالدول المنتجة، في حين يرى الخبراء أن هناك مكاسب لمصر منه.

وقال الدكتور رمزي الجرم، أنه لاشك أن وجود توقعات قوية باستمرار أسعار النفط، نحو الارتفاع خلال الفترة المقبلة، سوف يكون له تداعيات اقتصادية ومالية على الموازنة العامة في البلدان المختلفة، بعد الصعود الملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية لأسعار النفط، حيث سجل سعر خام برنت أكثر من 61 دولار، مقابل متوسط سعر 37 دولارا للبرميل في أكتوبر الماضي، بمعدل زيادة تقترب من 64٪، على الرغم من الزيادة الأخيرة، ربما تقترب من السعر العادل لبرميل البترول.

وأوضح "الجرم" لـ«أهل مصر» ، أن هذا يعني انخفاض أكثر من 5 دولارات في سعر برميل خام برنت، سوف يؤدي إلى حدوث خسائر للمنتجين، مع ملاحظة أن ارتفاع سعر البترول إلى هذا الحد، كان مدعوماً بقيام المملكة العربية السعودية، بتخفيض طوعي لإنتاجها، بمقدار مليون برميل يوميا منذ يناير من العام الجاري، مما أدى إلى تقلص حجم العرض، والذي تزامن مع زيادة حجم الطلب العالمي على النفط، بسبب التعايش مع كورونا وعودة الحياة الى سابق عهدها إلى حدٍ ما، فضلا عن الأسعار الجديدة لأسعار البترول بعد الزيادة الملحوظة، لا تختلف كثيراً عن عما كانت عليه قبل الجائحة.

وأوضح أن تلك الزيادة المُتصاعدة في أسعار النفط، ربما لا يكون لها تأثير سلبي ملحوظ على الموازنة العامة للدولة، نظراً لأن الأسعار بعد الزيادة، مازالت في حدود توقعات الحكومة لمستويات أسعار البترول في العام المالي الحالي، عند مستوى 61 دولارا للبرميل، مقابل 54.6 دولار للبرميل خلال العام الماضي 2020 /2021، فضلا عن الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية خلال الفترة الأخيرة، والاعتماد على إحلال الغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية، كأحد البدائل المتاحة لبعض مشتقات البترول الأخرى، بالاضافة إلى أن ارتفاع أسعار البترول إلى هذه المستويات، ربما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية ووقود النفاثات والنافتا، والتي تُصدرها مصر للخارج، مما سيساهم بشكل كبير في زيادة ربحية شركات البتروكيماويات والأسمدة المصرية ومعامل التكرير الحديثة، والذي يؤدي إلى تحسين أوضاع الميزان التجاري للدولة، والذي يقلل كثيراً التداعيات السلبية المتوقعة، في خصوص الزيادة المتصاعدة لأسعار النفط العالمية.

WhatsApp
Telegram